طالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاحد الولاياتالمتحدة وبريطانيا بوقف "تدخلهما" في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية. وقال احمدي نجاد على موقعه الالكتروني "ليس عن طريق الادلاء بتصاريح متسرعة تدخلون الى حلقة اصدقاء الامة الايرانية". واضاف "لهذا السبب اطلب منكم ان توقفوا تدخلكم في شؤوننا الداخلية". من جهته وجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي انتقادات حادة للحكومات الغربية في إطار سياسة مواجهة الغرب التي تحاول طهران اتباعها حاليا في ظل أزمتها الداخلية. وقال متقي امس أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية في مؤتمر صحافي عقد في طهران حول الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي تمت في ال12 من الشهر الجاري إن فرنسا دولة كبيرة يحكمها حاليا "أقزام". كما انتقد متقي السياسة التي تتبعها كل من ألمانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة في المنطقة ووصفها بالخطأ ، وقال: "يجلس في هذه الحجرة العديد من ممثلي الدول التي أمدت (العراق) بالغاز السام الذي يعاني الإيرانيون من آثاره منذ 20 عاما". وفي تعليق غير مباشر على مطالب المتظاهرين بإعادة انتخابات الرئاسية في إيران قال متقي إن الإيرانيين ضحوا منذ الثورة الإسلامية عام 1979 كثيرا ، وأضاف: "لدينا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ، فهذا الشعب لا يستطيع التخلي عن نجاحاته الثورية بسهولة". وفي الوقت نفسه اتهم متقي بريطانيا بالتدخل في الشأن الإيراني ، وذلك في المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الإيرانية بلد بعينه. وقال إن بريطانيا كشفت عن عدائها ضد إيران "وقد برز ذلك من خلال تصريحات وزير خارجيتها ديفيد ميليباند". وأوضح متقي أن بريطانيا تدخلت على عدة مستويات منها المستوى الاستخباراتي والأمني إضافة إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات. وأشار متقي إلى أن "الجميع يعرفون أن "بريطانيا هي التي منحت إسرائيل حق الوجود في المنطقة .. والبريطانيون تحركوا على مستويات متعددة من أجل دفع الإيرانيين لمقاطعة الانتخابات". وكان ميليباند كتب في صحيفة "ذي صن" أمس السبت أن "المتظاهرين في شوارع طهران برهنوا على نبلهم"، مضيفا أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي "حاول تحميل الغرب مسؤولية الاضطرابات . لكننا لن نسمح لأحد بتحويل ما يجري في شوارع طهران إلى نزاع بين بريطانيا وإيران". وختم الوزير البريطاني: "رسالتي إلى الشعب الإيراني بسيطة : تقرير مصير بلدكم في أيديكم أنتم".