أعرب مجلس أوروبا عن انتقاده لرفض المانيا استقبال معتقلين من غوانتانامو وذلك حسب ما جاء في تصريح توماس هامابيرغ، المفوض لشؤون حقوق الانسان في المجلس مضيفا انه لم يتم إدانة أي من المعتقلين البالغ عددهم خمسين رجلا. واستطرد قائلا "حتى جهاز التحقيق الهائل التابع للاستخبارت الامريكية لم يتمكن من العثور على دليل واحد ضدهم" مؤكدا أن المعتقلين التسعة من الايغور، من مسلمي الصين، كانوا هربوا من الصين ووصلوا باكستان آنذاك حيث قام مزارعون هناك بتسليمهم الى الامريكان مقابل 5000 دولار للرجل الواحد مضيفا "هؤلاء ليسوا بارهابيين ولا يشكلون خطرا البتة" الأمر الذي قال انه ينطبق على سوري وتونسي يجري التفاوض بشأنهما حاليا مع ألمانيا. وفي إطار رده على تلك الانتقادات فان وزير الداخلية الاتحادي، فولفغانغ شويبله، نصح هامابيرغ بقراءة متأنية جدا للتقارير التي وضعتها الاستخبارات الامريكية بخصوص كل معتقل على حدة مشيرا بذلك الى الموافقة الامريكية بتسليم تلك التقارير الى البلدان التي يتم التفاوض معها حول استقبالها بعض المعتقلين. وفي ذات السياق أكد هامابيرغ ضرورة أن تبدي أوروبا استعدادا لاستقبال اولئك المعتقلين مشددا عل أهمية الصدى الايجابي الذي سيخلفه ذلك الموقف لدى الرأي العام الأمريكي مضيفا "حكومة بوش السابقة كانت وصفت اولئك الرجال بانهم أخطر بشر على الأرض" الشأن الذي قال انه يفسر رفض الكونغرس الامريكي حتى الآن استقبالهم في الولاياتالمتحدة. واختتم الرجل قوله ملخصا ان المبادرة الى تقديم المثل الجيد ستسهم في دعم نهج اوباما في غلق معسكر غوانتانامو. يذكر ان الكونغرس الامرييكي أطلق حديثا اشارات ايجابية تقول بامكانية قبول بعض المعتقلين على اراضي الولاياتالمتحدة.