اكد مدرب المنتخب السعودي بسيرو ان التعادل الذي آلت اليه مباراة المنتخب ونظيرة الكوري الشمالي في اطار التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا لم يكن عادلاً وقال: "عملنا كل شيء في المباراة هاجمنا من البداية واضعنا فرصاً عديدة ولكننا لم نوفق في التسجيل واعتقد اننا اضعنا فرصة التأهل مباشرة بأيدينا وعلى الرغم من ان المنتخب الكوري لعب مدافعاً طول فترات اللقاء الا ان المنتخب السعودي استطاع محاصرة الكوريين في ملعبهم وشكلنا خطورة بالغة على مرماهم ولكننا لم نتوج هذه السيطرة بأهداف وعلينا التفكير في المرحلة المقبلة لأن امامنا لقاءان في (5) و(9) سبتمبر امام المنتخب البحريني والفائز سيقابل نيوزلندا". وعن تغييراته في المباراة اوضح:"من الصعب ان تلعب مهاجماً على حساب الدفاع او العكس فكرة القدم لعبة متوازنة والمنتخب الكوري لديه خبرة كبيرة في اللعب على الكرات المرتدة، لذا فضلت اللعب بمحورين لأن الكوريين يمتازون بالسرعة العالية، وكان ينقصنا التوفيق خصوصاً ان وانه كان بأمكاننا حسم النتيجة مبكراً".. وابدى قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني حزنه الشديد على النتيجة التي انتهت بها مباراة كوريا الشمالية وقال: "فرطنا في فوز مؤكد ولكن الحمد لله قدر الله وماشاء فعل، وعلينا التفكير في المرحلة المقبلة وان شاء الله نعوض جماهيرنا في (الملحق)، واعتذر للجماهير السعودية التي آزرت المنتخب وحضرت مبكراً ولكن ان شاء الله نتأهل للمونديال المقبل خصوصاً وان اللاعبين بذلوا جهد كبير خلال التصفيات، ولكن يجب ان لانقسوا على اللاعبين لأنهم حرصوا على تقديم التأهل هدية للجماهير السعودية ولكنهم لم يوفقوا امام كوريا الشمالية لأن المنتخب الكوري لعب بأسلوب دفاعي الأمر الذي زاد من صعوبة اللقاء وجعل اللاعبين يفقدون تركيزهم في اللقاء الذي كان من طرف واحد. و قدم لاعب وسط المنتخب السعودي عبده عطيف شكره إلى زملائه اللاعبين المشاركين في المباراة على الجهد المبذول خلال اللقاء، مؤكداً أن السبب في فقدان فرصة التأهل في مباراة الأمس هو سوء الطالع الذي لازم اللاعبين وقال: «الحمد الله على كل حال، وهذه كرة القدم وطالما الفرصة موجودة أمامنا فالأمل لايزال موجوداً». وعن إصابته قال:» أنا في حالة صحية جيدة وآمل من الجميع الدعاء لي». من جهة ثانية دخل أغلب لاعبي المنتخب الكوري الشمالي في نوبة بكاء هستيرية بعد خروج فريقهم متعادلا بدون أهداف أمس أمام المنتخب السعودي، وحجزهم بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا صيف 2010م، بعد غياب لأكثر من 40 عاماً حيث كان آخر مشاركة لهم في كأس العالم عام 1966م، وقام اللاعبون بحمل العلم الكوري الشمالي والدوران به في جميع أنحاء الملعب وسط هتاف وتصفيق من بعض الجماهير السعودية التي كانت غاضبة على منتخب بلدها الذي يحتاج إلى الدخول في حسابات جديدة من أجل ضمان التأهل. في المقابل خيم الحزن على أغلب لاعبي المنتخب السعودي بعد خروجهم بتعادل سلبي أشبه بالخسارة أمام المنتخب الكوري الشمالي أمس، ورفض أغلب اللاعبين الحديث لوسائل الإعلام، ووضح التأثر النفسي والأسى على نفسيتهم، واكتفى بعض اللاعبين عند صعودهم إلى الحافلة التي أقلتهم إلى الفندق بمقولة « نقدم اعتذارنا للجماهير الوفية ونعدهم بالتأهل».