-1- تجلس في آخر صف في سينما التذكارات تلتهم البوشار وتشرب قدحا من كولا تسكب ما يبقى منه على وجهك كي تصحو من غفو الأوهام -2- تتفرج وحدك في هذي السينما والفيلم شريط الأيام -3- تتمنى أن تغمض عينيك لتخطف قيلولتك العذبة - ما اعتدت عليه بكل السينمات - ولكن الأحداث تمر سراعاً مثل رصاص تخشى أن يثقب رأسك لو تغفل ثانية وتنام -4- تعرف عن ظهر القلب وجوه جميع نجوم الفيلم ولكن لا تتذكر أي الأسماء منذ قرون غابوا عنك بعيداً هجروك بدون وداع تركوك تلاحق أصداء من وقع رحيل الأقدام -5- من ذاك اليشبهك هناك؟ لكن كان له شعر أغزر من شعرك ما كان به شيب ما كان له كرش ما كان يجرجر حمل الأعوام -6- نصف الوقت يمر وأنت تطارد في الفيلم فراشة تهرب منك إلى جوف الزهر، تشم الزهر وتتبعها نحو خلايا النحل فيلدغك النحل فتلجأ منك إلى قمة جبل تتخيل نفسك وعلاً وتناطح قمته يا هذا أولا تدرك أن جمال فراش العمر بأن تطلقه حراً حتى يسمو ويرفرف أجنحة الحلم فنتبعه بخيالات مسحورين لا حين نكبله بالصحو وتحقيق الأحلام! -7- طازجة جداً بعض مشاهد هذا الفلم - التقطت للتو - مع ذلك لوناها: الأبيض والأسود أولا يعرف مخرجه باقي الألوان: الأزرق والأخضر والأحمر أولم يسمع عن موسيقى مبهجة وهدير الأمواج إذا تتعانق مع صدر الشطآن وعن زقزقة عصافير أو ترنيم يمام -8- ما هذا الفيلم السوداوي؟! لم تضحك فيه سوى أربع ضحكات لكن عشرات المرات بكيت كأنك طفل يسكنه ملجأ أيتام! -9- هذا الفيلم ممل جداً وكئيب جداً عن إذنك.. يبدو أني ضيعت طريقي سأغادر هذي السينما سأصور فيلماً آخر فيه نجوم مختلفون ستملؤه الفرحة - رغم الكرش ورغم الشيب - سأصبح نجماً في فيلم أبهج كي أتفرج باقي العمر عليه لكي ينسيني هذا الرعب وكي أتمكن أن ألتهم البوشار بكل هدوء وسلام و أنام [email protected]