لم يعد في أجندة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز شيء اسمه (مراكز النمو) وإنما ستصبح (مراكز الحضارة) أو لنقل المدن الحضارية القادمة، لا أقول ذلك فراسة مني، ولكنها بدهيات يدركها الإنسان المتابع لحركته الدائمة ورحلاته الصاعدة الهابطة بين قمم الجبال حيث مدن أبها وخميس مشيط وغيرها، وقيعان التهائم حيث رجال ألمع ومحايل عسير، والتي تنوّعت بين التأسيس والمتابعة والافتتاح. (مربة) ذلك الجزء التهامي الذي ينزل أو نزل له أمير (التنمية) صباح اليوم عبر طريق يتلوى كالثعبان من ارتفاعات تصل إلى 3000 متر خير شاهد، وأولى الشواهد هذا الطريق الذي طوّعته يد النماء بآلاف الملايين من الريالات، وصولاً إلى هذا المركز عفواً (المدينة الحضارية) القادمة والتي يدشن فيها الأمير (فيصل) هذا اليوم مشاريع النقل والماء والإسكان ويتفقد مشاريع التعليم والصحة والكهرباء، وقبلها جميعاً يتفقد ويلتقي الإنسان بطموحه وهمومه وموقعه في هذا المكان الحيوي الرابط بين منطقتين مهمتين (عسير وجازان)، وفرص العيش التي سيجنيها في هذا المكان. اليوم في عصر التحولات التنموية يضيف ويرسم على خارطتنا الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مدينة جديدة اسمها (مدينة مربة) بعد أن كانت (هجرة مربة). * المدير الإقليمي بمنطقة عسير