لا أعرف هل المياه تجري من تحت أقدامنا؟ هذا ما ألحظه وأتابعه منذ اندلاع أزمة مجموعتي "الصانع والقصيبي" بالأمس يعلن بنك مسقط عن وجود مبالغ وعلاقة مع المجموعتين بما يقارب 173 مليون دولار أي أكثر من 600 مليون ريال , وأيضا بنك "أوال" البحريني , ومصرف المؤسسة العربية المصرفية , وكلها بمئات الملايين من الدولارات , ما يثير التساؤل هنا والأن هو هل بنوكنا بعيدة عن كل هذه التعثرات الائتمانية مع مجموعتي "الصانع والقصيبي" , هل نفهم أن هذه المجموعتين لها علاقة بشكل أو بآخر مع بنوك خارجية وكل يوم نجد مصرفا آخر يعلن عن علاقة بهذا الخصوص وترديد عن تجميد حسابات المجموعتين في دولة الإمارات والكويت , ولا نعرف ما ستأتي به الأيام القادمة سواء من دول المنطقة أو أوربا أو الولاياتالمتحدة عن أزمات مع بنوك خارجية وكل شيء ممكن ومفتوح , والسؤال الذي لم أستطع فهمه أو تفسيره وأرجو أن تساعدنا مؤسسة البنك من خلال قيادة شخصية راقية وخبيرة ومميزة ممثلة بمعالي الدكتور محمد الجاسر عن كشف وضع المجموعتين لدى البنوك السعودية , نريد بياناً واضحاً لا لبس فيه , هل لهذه المجموعتين أي علاقة ائتمانية مع البنوك المحلية؟ أن كانت بالنفي سنكتفي ونقتنع بإجابة معاليه , وإن كان الإجابة نعم توجد علاقة إذا يتطلب ذلك كشف حساب عن ذلك , ولا أعرف أو أدرك مبرر عدم شفافية مؤسسة النقد بهذا الخصوص , رغم أن هناك لجنة حكومية شكلت وإحدى أطرافها مؤسسة النقد لتقييم وضع المجموعتين , وهذا يعني أن هناك " مشكلة " وهناك ما يستوجب التوقف والبحث والفحص والتدقيق , خاصة أن الأزمة " للمجموعتين أي الصانع والقصيبي " هي " مصرفية ائتمانية " وهذا أساس عمل مؤسسة النقد , وهيئة سوق المال تشدد بصرامة ووضح وتغرم حتى الشركات في حال تأخر نشر نتائج مالية , وتحضر تداول أعضاء مجالس الأدارة في أوقات محددة , والآن الحاجة أهم وأكبر وحاسمة عن وضع البنوك , قد لا يهتم الكثير بوضع "المجموعتين" بقدر عن حجم العلاقة للبنوك المحلية بهذه المجموعتين , ولا نعرف سر تأخر ظهور أي بيان رسمي , ولدي معلومات كثيرة وتردد كثيراوأرقام وغيرة ولكن لا أعتمد ولا نعتمد عليها إلا من المصادر الرسمية المفوضة وهي هنا مؤسسة النقد , ولن أذكر أي أرقام يتم ترديدها عن علاقة بنوكنا بهاتين المجموعتين فهذه العلاقة تعني أنها القروض قد تتحول لخسائر للبنوك وتؤثر على مراكزها المالية , ونلحظ حالة الارتباك بحركة تداول وأسعار القطاع البنكي خلال الأيام الماضية , فهل لهذا الأشكال رابط وعلاقة ؟ هذه إجابة ننتظرها من مؤسسة البنك المركزي , والتي هي الآن أمام محك واختبار مهم فكم عدد المستثمرين بالبنوك ؟ وأين يقف وضع البنوك المالي مع هذه الأزمة ؟ ننتظر بياناً واضحاً لا لبس فيه من مؤسسة النقد مع كل يوم نجد بنكا بدول أخرى يعلن عن أن هناك "علاقة" وقروض تم منحها "للمجموعتين" فهل بنوكنا المحلية جميعا خارج أي أثر أو علاقة أو إقراض أو مخاطر محتملة مع مصاعب المالية لمجموعتي " الصانع والقصيبي" هذا ما ننتظرة من مؤسسة النقد التي هي الآن مسؤولة أمام الجميع.