وقعت الشركة الوطنية لنقل الكيماويات أمس الأول اتفاقية شراكة مع شركة اودفل النرويجية يتم بموجبها إنشاء شركة مناصفة في دبي لتشغيل أسطول الشركتين تجاريا من السفن المطلية بحجم 40.000 طن فما فوق في تجمع واحد للعمل في تجارة نقل البتروكيماويات والزيوت النباتية والمواد البترولية المكررة حول العالم مع التركيز على منطقة الخليج العربي كأهم المناطق في إنتاج وتصدير البتروكيماويات. وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لنقل الكيماويات عصام بن حمد المبارك الى انه من المتوقع أن تبدأ الشركة الجديدة نشاطها ابتداء من العام القادم بالتشغيل التجاري لأسطول الشركتين الحالي المكون من 15 ناقلة بطاقة إجمالية تقارب 660 الف طن ساكن، على أن ترتفع الى 31 ناقله بطاقة إجمالية تصل الى 1.4 مليون طن خلال السنوات الثلاث القادمة. وأوضح أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجا للعلاقة المميزة والاستراتيجية مع شركة أودفل منذ إنشاء الشركة في عام 1990م، حيث عمل أسطول الشركتين في تجمع واحد على مدى السنوات العشرين الماضية في مجال نقل البتروكيماويات المتنوعة في جميع قارات العالم بدون استثناء وخطوط تجارية هامة خاصة مع منطقة الخليج العربي الى أوروبا وأمريكا والشرق الاقصى، كما توج مؤخرا بتأجير ثلاث سفن تابعة للشركة ذات المواصفات العالمية على شركة أودفل لفترة عشر سنوات على هيئة حديد عاري. الجدير بالذكر أن شركة أودفل تعتبر من أكبر الشركات العالمية التي تعمل في مجال نقل الكيماويات حول العالم وأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة، حيث تشغل 90 ناقلة بطاقة إجمالية تصل 2.5مليون طن في التجارة الدولية والإقليمية في مجال نقل البتروكيماويات والزيوت النباتية والمواد البترولية المكررة، بالإضافة الى تشغيل شبكة من الخزانات لتخزين المواد السائلة في مناطق مهمة حول العالم. يشار الى أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات تأسست في عام 1410ه الموافق 1990م وهي شركة ذات مسؤولية محدودة رأسمالها 610 مليون ريال مملوكة لكل من الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بنسبة 80% والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك بنسبة 20% وتمتلك أسطولا من الناقلات المتخصصة لنقل البتروكيماويات تبلغ طاقته الحالية حوالي 575 الف طن ساكن و 13 ناقلة بالاضافة الى 16 ناقلة جديدة تحت البناء حيث ترتفع طاقة الأسطول الى حوالي 1.300 مليون طن ساكن وعدد 29 ناقلة بعد استلام الناقلات الجديدة خلال السنوات الثلاث القادمة.