أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير على أن نجاح فكرة مراكز النمو قد شجع مجلس المنطقة على زيادة التوسع في إنشاء مراكز النمو على مستوى محافظات وقرى المنطقة منوها إلى أنه قد سبق البدء في تنفيذ هذه المواقع التنموية دراسات ميدانية ومسح شامل لتحديد المواقع المؤهلة لإنشاء هذه التجمعات الإسكانية الجديدة التي حققت الهدف الوطني والإنساني من تأسيسها والمتمثل في نقل وإعادة توطين أهالي القرى والهجر في أماكن تواجدهم وأسهمت بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في التطور الحضاري والاجتماعي . وأشار سموه إلى أنه إذا كان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة فإن هذه التجربة الرائدة لم تقف عند الخطوة الأولى بل تسارعت وتيرة نمو وتطور هذه المراكز الحضارية بهمة ونشاط حيث تم إنجاز 10 مراكز موزعة على القُرى والهجر المستهدفة على مستوى منطقة عسير بكامل المرافق والخدمات وبواقع 1555 وحدة سكنية استفاد منها قرابة 10,000 نسمة منوهاً إلى أن الخطة المعمول بها حاليا في بناء وتشييد هذه المراكز تستهدف خلال السنوات القليلة المقبلة إنشاء 30 مركزا حضاريا وتنمويا تسعى الإمارة من خلالها لتأمين السكن المريح والمناسب لمجموعة من أبناء الوطن في هذه المنطقة ممن حالت ظروفهم المادية ومواقع سكنهم دون تحقيق ذلك الأمل . وأوضح الأمير فيصل أن رسالة هذه المراكز قد حققت الأهداف المرجوة منها حيث يأتي في مقدمة هذه الرؤية التنموية والتطويرية استحداث مواقع استقرار ومصادر ثابتة للعمل والكسب لهذه الشريحة العزيزة على قلوبنا جميعا . وامتدح سموه هذه التجربة التي وصفها بأنها من التجارب الرائدة والناجحة مقدماً شكره واعتزازه وتقديره لأصحاب السمو والفضيلة والسعادة وللمؤسسات والشركات الوطنية على كريم استجابتهم وتفاعلهم مع هذا الخير والعطاء للمواطن والوطن . وأشار إلى أنه قد روعي في اختيار هذه المواقع العديد من العوامل ومنها التركيز على الجهات التي يُعاني سكانها من ضعف الإمكانيات وعدم القدرة على امتلاك المسكن المناسب ويعيشون في مناطق يغلب عليها حياة البداوة والتوزيع السكاني العشوائي والبعد عن الخدمات إضافة إلى وجود كثافة سكانية وقابلية الموقع المختار للنمو للتخطيط والنمو المستقبلي والتوسع وسهولة البناء وتوفر الخدمات الأولية ومصادر المياه هذا بالإضافة إلى الاهتمام بتخطيط المواقع المختارة تخطيطا عمرانيا نموذجيا يراعي احتياجات السكان المستهدفين وخصوصيتهم الآنية والمستقبلية مع مراعاة قرب هذه المراكز من الطرق الرئيسة ومن المدن والقُرى المأهولة بالسكان ومراكز الخدمات وسهولة ربطها بخدمات الطرق والكهرباء ووسائل الاتصالات وإمكانية إيصال الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهذه المراكز إضافة إلى إعطاء الأولوية لإنشاء المرافق الضرورية مثل المساجد والمدارس والرعاية الصحية والتدريب المهني والخدمات الاجتماعية والتعاونية . ومضى الأمير فيصل بن خالد يقول : الأهم هو الحرص على توفير فرص عمل ومصادر الكسب للمستفيدين . من جانب آخر بين الأستاذ عبد الله بن عفتان عضو مجلس منطقة عسير المشرف على مراكز النمو في المنطقة بمناسبة تدشين أمير عسير يوم غدٍ الأربعاء لمركز النمو في مربه بقطاع تهامة عسير أن مراكز النمو قد قطعت شوطاً نحو توطين الرُحل وتسكين محدودي الدخل ومن ثم تنمية المناطق المؤهلة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وبتعاون ودعم وإسهام أهل الفضل والخير على امتداد ثرى هذا الوطن المبارك . وكشف ابن عفتان في حديثه ل "الرياض" أن مركز النمو في مربه قد تبرع بإنشائه الشيخ عبد العزيز الموسى ويحتوي على 100 وحدة سكنية تضم كافة المرافق والخدمات الضرورية والترفيهية . من جانب آخر يرعى سمو امير منطقة عسير اليوم الثلاثاء حفل جائزة المراعي للإبداع العلمي والذي تقيمة شركة المراعي بمقر جامعة الملك خالد بابها . كما يعقد الامير فيصل بن خالد السبت المقبل مؤتمراً صحافياً موسعاً يعلن خلاله برنامج مهرجان ابها السياحي لهذا العام والذي يقام تحت شعار"مهرجان ابها يجمعنا" . واكد وكيل امارة المنطقة المشرف العام على المهرجان المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني اكتمال كافة الاستعدادات مشيدا بجهود وأعمال كافة اللجان التحضيرية في الفترة السابقة ومؤكدا حرص امير المنطقة على ان يكون المهرجان ذا فعاليات شاملة وملبية لكافة الرغبات في جميع الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتسوق . مضيفاً ان امير عسير سيعلن كافة التفاصيل في المؤتمر الصحافي وكافة الفعاليات التي جرى العمل على صياغتها وانتقاء المتميز منها. على صعيد آخر أكد محافظ النماص الأستاذ سعيد آل مبارك أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد سيقوم بزيارة إلى المحافظة وذلك في 22 /7 / 1430 ه . وسيقام احتفال شعبي لسموه في الساحة الشعبية مقابل مبنى المحافظة، وأوضح محافظ النماص خلال رعايته للحفل الختامي للأنشطة الطلابية لإدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة النماص إلى أن يد الخير والعطاء والتنمية امتدت لهذا الجزء الغالي من البلاد منوهاً أن سمو الأمير فيصل سوف يدشن العديد من المشاريع التنموية أثناء الزيارة والبالغة تكلفتها 100 مليون ريال ويضع الحجر الأساس لمشاريع تقارب تكلفتها 700 مليون ريال .