شهدت ثلاثة أحياء بالرياض أمس وأمس الأول انقطاعاً متكرراً للكهرباء جعلت البعض منهم يغادر إلى الشقق المفروشة بحثا عن الهواء البارد خلال موسم الصيف أو الى بعض الأقارب مما سبب لهم معاناة كبيرة. ونتيجة لذلك تضررت بعض الأسر التي لديها بعض الأطفال المصابين بالربو والحساسية اضافة الى كبار السن والعجزة وقد تزامن انقطاع التيار مع موجة الغبار التي تشهدها الرياض حاليا. وكانت أحياء الملز والربوة والنظيم والنسيم والسويدي أكثر هذه الأحياء تضررا حيث أوضح عدد من المواطنين أنهم يعيشون مسلسل انقطاع التيار الكهربائي ولا يزالون. وقال رواف العنزي أحد سكان حي النظيم أن طوارئ الكهرباء (933) لا يتجاوبون مع اتصالاته معللين ذلك بعطل (الكيبل) أو المحول أو التمديدات مضيفا انه استقر رأيهم على أن لديه فاتورة لم يقم بسدادها. مشيرا الى أنه لجأ الى الشقق المفروشة بحثا عن الكهرباء قائلا إن محول (220) لا يعمل اطلاقا مما تسبب في عطل ثلاث مكيفات. واشتكى محمد الصالح بحي الربوة فترة الانقطاع المتكرر مؤكدا عطل بعض الأجهزة الكهربائية وقال إن هناك بعض الطلبة الذين لا يستطعيون المذاكرة بدونها وخصوصا ان لديهم اختبارات نهاية السنة. واكتفى محمد العسيري بالجلوس في السيارة لوجود المكيف على منزله الذي انقطعت عنه الكهرباء منذ ساعات الصباح الباكر. يذكر أن شركة الكهرباء قد قالت في تصريح لها انها تواجه ضغطا كبيرا مع توسعها في الشركة بجانب حرارة الجو اضافة الى ارتفاع الأحمال والطلب المتزايد عليها. مشيرة إلى أن استخدام أجهزة تكييف رخيصة ورديئة من قبل المواطنين زاد من الأعباء على الشبكة (قدرة غير تفاعلية) لم تكن موجودة في السابق وتقوم الشركة حاليا بتركيب أجهزة لمعادلة ذلك وتلافي المشكلة كما حصل في القصيم خلال الأسبوع الماضي.