على مدار الزمن واختلاف البطولات يبقى منتخب البرازيل بغض النظر عن مستواه من أبرز الأسماء المرشحة للفوز بألقاب المسابقات المشارك فيها ولن يختلف ذلك عندما يحاول الفريق الدفاع عن لقبه في كأس القارات لكرة القدم التي ستنطلق في جنوب افريقيا اليوم الأحد. وتمتلك البرازيل صاحبة الرقم القياسي بظهورها في كافة نهائيات كأس العالم أفضل النتائج في سجل المشاركات في كأس القارات إذ أحرزت اللقب مرتين واحتلت المركز الثاني مرة واحدة وستحاول في النسخة القادمة أن تكتب فصلا جديدا من نجاحاتها القارية والدولية. وستدخل البرازيل البطولة التي ستقام في افريقيا للمرة الأولى بتشكيلة مدججة بالنجوم في كافة المراكز كما جرت العادة ومن غير المرجح أن تتأثر هذا الفريق بغياب بعض اللاعبين البارزين عن المشاركة إذ أنه يعيش فترة من التألق في الوقت الحالي. ورغم أن دونجا مدرب البرازيل لم يوجه الدعوة الى لاعبين من عينة رونالدينيو ورونالدو وادريانو بداعي تراجع مستواهم أو انخفاض لياقتهم البدنية الا ان الفريق يضم لاعبين لديهم القدرة على تغيير أحداث وسير المباريات من خلال مهاراتهم الفردية. وقال دونجا عقب اختيار تشكيلة فريقه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الانترنت "رونالدو عائد من إصابة ولا اعتقد انه سيشعر بالراحة في المنتخب في الوقت الحالي. يجب الاحتكام للعقل لاختيار الأفضل للبرازيل. رونالدينيو يمر بفترة صعبة ويحتاج للعب لفترة أطول (مع ميلانو الايطالي)." والدليل على قوة تشكيلة البرازيل وصدق دونجا هو أن لاعبين مثل جرافيتي الذي ساهم بتصدره قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الالماني في حصول فولفسبورج على اللقب للمرة الأولى في تاريخه لم يجد مكانا في تشكيلة دونجا وهو نفس ما انطبق على دييجو المنتقل مؤخرا من فيردر بريمن الألماني إلى يوفنتوس الايطالي. ويتميز منتخب البرازيل عن كافة منافسيه في كأس القارات بأن تشكيلته تضم مزيجا ربما لا يكون موجودا في أي فريق آخر بالعالم وهو الأمر الذي يمنحه مجالاً واسعاً للتعامل مع المدارس الكروية المختلفة. وقال دونجا "المنتخب الوطني دائما ما يضم لاعبين من الطراز الأول واستدعاء اللاعبين يتوقف على (رأي) المدرب.. ننظر إلى مجموعة من العناصر عند اتخاذ قرار بشأن استدعاء أي لاعب." وإذا كانت الكرة البرازيلية تشتهر بقدراتها الهجومية الفائقة التي عادة ما تعوض أي ضعف في مستوى الدفاع وحراسة المرمى الا ان الأمر يختلف بالنسبة لتشكيلة الفريق الذي أوقعته قرعة البطولة في المجموعة الثانية مع منتخبات ايطاليا ومصر والولايات المتحدة. ويبرز في تشكيلة البرازيل بكل تأكيد مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية والقدرات الهجومية مثل كاكا المنتقل مؤخرا لريال مدريد الاسباني والكسندر باتو لاعب ميلانو الايطالي وروبينيو مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي لكن خط دفاع الفريق ربما يكون مفتاح التقدم في البطولة وإحراز اللقب. وزادت قوة دفاع البرازيل ليس فقط لوجود قلبي الدفاع جوان لاعب روما الايطالي ولوسيو لاعب بايرن ميونيخ الالماني أو حتى الثنائي المميز في مركز الظهير الأيمن دانييل الفيس لاعب برشلونة بطل اسبانيا واوروبا ومايكون لاعب انترناسيونالي بطل ايطاليا لكن بسبب الاسلوب الخططي للفريق الذي يعتمد على أداء معظم اللاعبين للدور الدفاعي عند فقدان الكرة. وبالإضافة إلى أن معظم مدافعي البرازيل الحاليين يمتلكون نزعة هجومية وكثيرا ما أحرزوا أهدافا لفرقهم هذا الموسم فإن ما يزيد من ثقة هؤلاء اللاعبين هو وجود حارس مثل جوليو سيزار من خلفهم إذ يعد حارس انترناسيونالي على نطاق واسع من أفضل حراس المرمى في العالم في الفترة الحالية.