شارك نحو 250 من عرب 1948 أمس في تظاهرة ضد قرار اتهامي اصدرته محكمة اسرائيلية في حيفا بحق 12 من سكان مدينة شفاعمرو العربية بتهمة المشاركة في قتل جندي اسرائيلي. وكان هذا الجندي الذي عارض انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة اطلق النار العام 2005 على سكان تلك المدينة وقتل منهم اربعة. وتجمع المتظاهرون في دوار مدينة شفاعمرو، وحمل عدد منهم الأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات على الدوار باللغتين العربية والعبرية كتب عليها "شفاعمرو ضحية مجزرة رهيبة" و"قاتل واحد والمجرمون كثيرون". وحملت نسرين تركي (34 عاما) صورا لشقيقتيها دينا وغزل اللتين استشهدتا على يد الجندي الاسرائيلي ايتان زاده الذي اطلق النار في حافلة وقتل اربعة من عرب 48. وقالت نسرين غاضبة لوكالة "فرانس برس" "منذ اربع سنوات لم تدخل الفرحة بيوتنا، ان ما نراه هنا ظلم من هذه الحكومة، لا يجتمع العرب هنا الا في اوقات الحزن او عند حدوث مصيبة، يستحيل ان تجمعنا الفرحة". وكتبت نسرين على صور شقيقتيها "حياتكما في ذاكرتنا وقلوبنا، وحبكما باق وضحكتكما باقية في قلوبنا وارواحنا". من جهته، قال جميل صفوري ( 45 عاما) "قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضدي بتهمة محاولة قتل واعتداء على رجال شرطة، والتهمة نفسها سيقت بحق احد عشر شخصا آخرين، نحن ابرياء ويجب محاكمة من اعتدوا علينا". واضاف "لم اكن اصلا في مدينة شفاعمرو، اجبروني على ملازمة منزلي لثلاثة اشهر ومنعوني من السفر واحتجزوا جوازي ثم حرروني من كل القيود التي فرضوها علي. وفوجئنا الاحد الماضي بتقديم لوائح اتهام ضدنا". وطالب صفوري بالغاء القرارات الاتهامية وبان تكون هذه التظاهرة بداية لسلسلة تظاهرات في البلدات والمدن العربية. وكان الجندي الاسرائيلي الفار ايدان زاده، وهو ناشط في اليمين المتطرف ومعارض للانسحاب من قطاع غزة، اطلق النار من بندقيته على ركاب حافلة في شفاعمرو فقتل ثلاثة منهم اضافة الى السائق وذلك في الرابع من اب/اغسطس 2005 قبل ان يقدم الركاب الغاضبون على قتله. ووجهت محكمة اسرائيلية في حيفا الى 12 من سكان شفاعمرو تهمة المشاركة في قتل الجندي الاسرائيلي ما أثار استياء عرب الداخل. ويلاحق سبعة من هؤلاء بتهمة "محاولة قتل".