اعلن رئيس حزب الامة السوداني المعارض الصادق المهدي زعيم طائفة الانصار عن لقاء وشيك سيجمعه مع الرئيس عمر البشير لمناقشة كل قضايا بلاده ، طالبا من الرئاسة عدم المصادقة علي اعدام منسوبي حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور والمحكومين في احداث الهجوم الشهير علي مدينة امدرمان العام الماضي. وأَبْدَى المهدي امام حشد من انصاره في معقلهم بحي ( ودنوباوي ) بامدرمان تخوفه من مآلات مستقبل بلاده قياساً بالأزمات التي تمر بها ، وحذر من ان هذه الامور اذا لم تجد علاجاً حاسماً فإن السودان لا محالة سَتيتَمَزّق. ووضع المهدي (7) مسارات لحزبه خلال المرحلة المقبلة حددها في إبرام اتفاق مع الحركة الشعبية على أساس برنامج واضح عنوانه (نحو وحدة جاذبة أو جوار أخوي)، وإعلان مبادئ لسلام مع الحركات المسلحة وقوى دارفور كافة يتضمن إجابات واضحةً لتطلعات أهلها المشروعة ومطالبة مؤسسة الرئاسة بعدم التصديق على احكام الإعدام الصادرة بحق (104) من المحكومين واستبداله بأية عقوبات قابلة للمراجعة لإزالة العقبات أمام الوفاق . وحث المهدي الاطراف على الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار وعقد ملتقى يضم السودان وجيرانه لإبرام اتفاقية أمن وتعاون إقليمي برعاية أفريقية ودولية وتكوين لجنة للمصارحة بهدف إزالة الاحتقانات الناجمة عن المظالم التاريخية في البلاد منذ إعلان استقلالها العام 1956م ، وشَدّد على أن مبدأ تسليم رأس الدولة لجهة أجنبية يجلب من المفاسد ما يضاهي لما يحققه من المصالح، ودعا لردم الهوة بين السودان والغرب لا سيما في ظل مناخ التغيير الذي تنتهجه الإدارة الأمريكيةالجديدة. وكَشَفَ المهدي عن (3) مستويات لحزبه بخصوص التحالفات في الانتخابات المقبلة أولها، إنفاذ توصيات المؤتمر العام السابع فيما يتصل بالعلاقة مع المؤتمر الوطني، وثانيها بعقد إتفاق مع الحركة الشعبية يفضي للوحدة الجاذبة او الجوار الأخوي، وأخيراً خلق تحالف السودان العريض مع بقية القوى السياسية. وَكشَفَ المهدي عن توجيهه وآخرين رسالة للرئيس الامريكي باراك أوباما تحثه على الاعتراف بأخطاء إدارة سلفه جورج بوش وما ينبغي على أمريكا فعله لإنصاف المسلمين والعرب والأفارقة.