ألقى رحيل مدرب الاتفاق الروماني إيوان أندوني والمهاجم الغاني البرنس تاغو عن الفريق بظلاله داخل النادي؛ لاسيما من جهة الجماهير التي تزال تعيش واقع الصدمة التي خلفها رحيلهما. وكان أندوني فاجأ الاتفاقيين بالتوقيع للأهلي الإماراتي، قبل أن تحل الصدمة عليهم بإعلان نادي هوفنهايم الألماني التعاقد مع تاغو. وحملت الجماهير على إدارة النادي تفريطها بأندوني وتاغو مبدية في الوقت ذاته خشيتها على مستقبل الفريق بعد رحيل المدرب، والأجانب الثلاثة بالإضافة إلى راشد الرهيب الذي تنوي الإدارة إعارته، إلى جانب عدم وضوح مصير سلطان البرقان، وحسين شيعان حتى اللحظة. ودعت بعض الجماهير عبر موقع النادي على الإنترنت إلى مقاطعة مباريات الفريق في الموسم المقبل، إذْ دعت لتنفيذ حملة مقاطعة تحت شعار (خلوها فاضية). من جهته دعا عضو شرف النادي ورئيس مجلس الجمهور الاتفاقي المهندس حاتم المسحل جماهير النادي إلى التعاطي مع الأحداث الراهنة بإيجابية، رافضا فكرة المقاطعة التي لوحت بها الجماهير. وقال: "لا ألوم الجماهير على ردة فعلهم، لأنَّ من الصعب أن ترى عقد الفريق ينفرط؛ لكن لا ينبغي أنْ تكون ردة الفعل سلبية بالمقاطعة؛ بل ينبغي أن تكون إيجابية، وذلك بالتواصل مع صناع القرار في النادي لمعرفة الخطوات التي تقوم بها الإدارة في هذا الصدد". وأضاف: "لتعلم جماهيرنا أنَّ الاتفاق لن يتوقف على لاعب أو مدرب، ثم إنَّ الإدارة سعت جاهدة للمحافظة على أندوني وتاغو، لكن العروض التي جاءتهم مغرية، ويبقى القرار في أيديهما". وبرر المسحل رحيل المدافع راشد الرهيب، موضحا بأن عقد إعارته سيجلب للنادي ما نسبته 40% من ميزانية الموسم المقبل. وقال: "الإدارة لها تحركات إيجابية؛ كتعاقدها مع عبدالمطلب الطريدي، وحسمها التوقيع مع العماني خليفة عايل، وهذا ما يدعوني لمطالبة الجماهير بالنظر للأمور من جميع جوانبها". وطالب المسحل الجماهير بعدم استباق الأحداث، مشيرا إلى أنَّ الإدارة قد تتعاقد مع مدرب ذي اسم كبير، ومهاجم أجنبي ذي قيمة فنية جيدة، وهو ما سيعني أنها عوضت رحيل أندوني وتاغو. من جهة ثانية أعلنت إدارة الاتفاق نجاح العملية التي أجريت في البرتغال للمهاجم صالح بشير على يد الدكتور أنطوينو مارتينيز، ودخل بشير أول من أمس (الخميس) مرحلة التأهيل؛ إذْ سيقضى المرحلة الأولى لها في البرتغال قبل عودته للسعودية. وكان مدرب الفريق السابق البرتغالي توني أوليفيرا ومساعده فيكتور قد زارا بشير في المستشفى.