تأسست لجنة ال IPCC بالتعاون بين منظمة الأرصاد العالمية WMO وبين برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP في عام 1988 وقد تم انتخاب الدكتور عبدالبر القين من السعودية نائبا للبروفيسور Bert Bolin من السويد (أول رئيس تم انتخابه للجنة) وتم انتخاب الدكتور Rufai Kolawole من نيجريا مقررا للجنة وقد صدر تقريرها الأول عام 1990 وكان هذا التقرير هو الأساس الذي استند عليه زعماء العالم في اجتماع قمة الأرض (أكبر تجمع عالمي لإنقاذ الأرض من الخطر الذي يسببه نشاط الإنسان) في ريودي جانيرو عام 1992 للموافقة على تبني اتفاقية المناخ UNFCCC. في خلال العشرين عاما من عمر لجنة ال IPCC (1988 - 2008) أصدرت أربعة تقارير و بدأت الآن في إعداد تقريرها الخامس الذي سيصدر عام 2014. ولقد دأبت لجنة ال IPCC في كل تقرير - جديد - من تقاريرها المتلاحقة (تصدر على رأس كل خمس سنوات تقريبا) أن تصرّح بأنه أصبح الآن لديها في هذا التقرير معلومات أكثر كثيرا مما كانت تعرفه في تقاريرها السابقة. فقد ذكرت في اّخر تقرير لها عام 2007 (التقرير الرابع) تقول: - إنه أصبح لديها في هذا التقرير شواهد evidence لاتقبل الجدل “unequivocal” بأن الأرض والمحيطات تزداد سخونتهما أكثر مما كان لديها شواهد في التقارير السابقة. - إنه من المحتمل جدا very likely (وتقصد بكلمة very - وفقا لشرحها - معدل احتمال أكثر من 90 %) أن معظم ارتفاع درجة الحرارة التي طرأت على مناخ الأرض منذ عام 1950 هو من صنع الإنسان. هاتان النتيجتان هما أهم ماورد في تقرير ال IPCCالأخير ويلاحظ أن الأهم هو النتيجة الثانية التي تقول إنها أصبحت تعتقد بمعدل أكثر من 90 % أن معظم ارتفاع درجة الحرارة منذ عام 1950 هو من صنع الإنسان. كثير من العلماء يشككون في نتائج تقارير لجنة ال IPCC لا سيما أنها تركز على غاز ال CO2 وتغض النطر - الى حد ما - عن بقية غازات البيت الأخضر وبالذات ال: methane and nitrous oxide وهما أشد خطرا من غاز ال CO2 وينتجان من الزراعة وتربية الأبقار وانتاج الوقود الحيوي الذي بدأت تلجأ إليه بعض الدول كبديل عن البنزين في المواصلات. يلاحظ أنها في ملخصها الذي تقدمه لرؤساء دول العالم باسم: Summary for Policymakers وضعت في استفتاح الصفحة الأولى باللون البرتقالي مربع (وهي تعرف أن أصحاب القرار لا يقرأون الا هذه المربعات) يقول: "إن غازات: ثاني اكسيد الكربون والميثان واكسيد النتروس تصاعدت بشكل كبير مؤخرا نتيجة لنشاط الإنسان ومصدر الزيادة في ثاني أكسيد الكربون هو الوقود الأحفوري بينما مصدر الزيادة في الميثان واكسيد النتروس هو الزراعة" وهذا فيه اجحاف ضد البترول والغاز لأن معظم الزيادة التي حصلت في السنوات الأخيرة في ثاني أكسيد الكربون مصدرها التوسع في استخدام الفحم. العلاقة بين لجنة IPCC و اتفاقية UNFCCC: من الناحية الإدارية هما مستقلتان تماما فلكل منهما سكرتارية خاصة ومقر ال IPCC في جنيف بينما مقر ال UNFCCC في بون ومهمة الأولى علمية تقتصر على توفير المعلومات عن المناخ من غير أن توصي حكومات الدول بتبني سياسات معينة بينما اتفاقية المناخUNFCCC هي التي يتم في مؤتمراتها التفاوض على وضع السياسات واصدار الوثائق القانونية (ك:البروتوكولات). من الجدير قبل أن أختم أن أنوّه أن لجنة ال IPCC قد حصلت على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نائب الرئيس الأمريكي الأسبق Al Gore (ناشط بيئي كبير) عام 2007. *رئيس مركز اقتصاديات البترول "مركز غير هادف للربح"