يناقش عدد من الباحثين السعوديين خلال لقاء علمي تنظمه مدينة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض يوم الاحد المقبل ثلاثة بحوث علمية دعمتها المدينة بعنوان " التأهب الوراثي والاستجابة للعلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان الدم والمبيض وعنق الرحم ". ويقدم الباحث الرئيس في البحث الاول الدكتور غازي بن عطية الصبيح من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث معلومات ثرية في بحثه المعنون ب "سرطان عنق الرحم الاصابة بفيروس التورم الحليمى الانسانى التأهب الوراثي ومحددات الاستجابة للمعالجة الكيماوية الاشعاعية ". وتكمن أهمية البحث في قلة نسبة النساء المسلمات المصابات بفيروس التورم الحليمي وبسرطان عنق الرحم مما يدعو الى البحث عن أسباب الفوارق بين النسب والتى قد تعود الى اختلافات بيئية وثقافية ووراثية مقارنة بالدول الغربية ويحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثامنة من حيث الشيوع بين نساء المملكة العربية السعودية إذ يشكل 3.4 في المئة من حالات السرطان المشخصة حديثا. ويناقش المشروع البحثي الثانى وعنوانه " دراسة تفصيلية للمرضى وخواص الورم لسرطان المبيض الظهاري في المرأة السعودية " سرطان المبيض الذي يقع في المرتبة السادسة من حيث الشيوع لدى النساء بالمملكة وكثيرا ما يتم تشخيص المريضات في مراحل متأخرة من المرض مما يؤدي الى تقليل فرص العلاج. ويعكف على إجراء البحث فريق بحثي برئاسة الدكتور عدنان رضوان منقارة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث . وتشير دراسات عالمية حديثة الى أن العرق قد يكون من العناصر المهمة التي توثر على امكانية الشفاء والتجاوب مع العلاج كما أظهرت دراسات أجريت على سكان الولاياتالمتحدةالامريكية أن المصابات بسرطان المبيض من العرق الافريقى تقل فرصة نجاتهن من المرض مقارنة بالنساء البيض وباللاتي من سلالة اسيوية. وآخر المشاريع البحثية التي سيناقشها اللقاء بحث بعنوان " محاولة التوصل لفهم حديث للاساسيات الخلوية والجزيئية لسرطان الدم المزمن واستجابته للعلاج الكيميائى" ، و يبين البحث كيفية استعمال العلاج الجيني وخاصة فيما يتعلق بمرضى سرطان الدم مما يؤدي الى التوصل لعلاج فعال لهذا المرض بإذن الله الذي يعد من الامراض المرتبطة بزيادة معدل تكاثر خلايا الدم البيضاء في جميع أطوارها. ويعكف على البحث فريق بحثي برئاسة الدكتور فارس قليل العنزي من جامعة الملك سعود.