قدمت الصين احتجاجا شديد اللهجة الى اليابان لسماحها باتمام زيارة الرئيس التايواني السابق لي دنغ هوي رغم كافة الاعتراضات التي قدمها الجانب الصيني.. مؤكدة احتفاظ بكين بحق الرد في الوقت المناسب وبالشكل المناسب على هذا العمل الذي وصفته باللامسؤول وألحق بالغ الضرر بأسس ومرتكزات علاقات البلدين. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو في تصريح صحفي أمس عن الاستياء الشديد حيال الموقف الياباني.. واصفا الرئيس التايواني السابق بأنه مشاغب ذائع الصيت على المسرح الدولي وممثل عام قوى الاستقلال والانفصال والتطرف في الجزيرة المنشقة. وحمل الرئيس التايواني السابق كامل المسؤولية عن توقف جميع الاتصالات بين جانبي المضيق اعتبارا من عام 1999 على اثر اطلاقه لعبارة (دولتان على جانبي المضيق) ومن ثم مساعيه الدووبة طوال 12 عاما أمضاها في منصبه لكسب المزيد من الدول وتحويل علاقاتها الدبلوماسية من بكين الى تايبيه.. مؤكدا أن هذة الزيارة تندرج ضمن المخططات الرامية الى تهيئة البيئة الخارجية المناسبه لتشجيع وتسريع الخطوات على طريق استقلال تايوان عن الوطن الأم. ووصف المتحدث الصيني موافقة الحكومة اليابانية على منحه التأشيرة بأنه يمثل دعما ضمنيا لقوى الاستقلال في تايوان وتسامحا مع أنشطتها الانفصالية ومن شأنه عرقلة مسيرة اعادة التوحيد السلمي بين جانبي المضيق.. لافتاً الى أنها المرة الثانية التي تقدم فيها طوكيو على فعل ذلك حيث كانت الأولى عام 2001. وطالب حكومة طوكيو باتخاذ كافة الاجراءات الفورية والفاعله لتفادي التأثيرات السلبية الناجمة عن تلك الزيارة حفاظا على المصالح المشتركة للبلدين.. مشيرا الى أن بلاده ستتابع عن كثب كافة التحركات والأنشطة والاتصالات التي سيجريها لي طوال فترة زيارته لليابان التي تشمل طوكيو وناجويا.