دعت المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي لتبني خطة اجتماعية جديدة، تهدف لرفع سقف التكافل من خلال تبادل المنافع المهنية بين أصحاب الدور السكنية والقاطنين فيها وتبادل الخبرات والاستشارات بين المهنيين المحليين وهو ما أطلق عليه فريق المبادرة مفهوم «العمل مقابل الجوار». وأيد فريق المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي أن الخطة تبحث عن نشر ثقافة التكافل المهني ضمن الأهداف الرئيسية للمبادرة وأن المهن التي يمكن من خلالها تمرير رسالة الخطة في تبادل الاستشارات المهنية بين أفراد الحي السكني تتمثل في التعليم والطب والهندسة والاطفاء وأعمال المقاولات. وأكد الفريق المكون من نخبة من الاكاديميين والمتخصصين في التنمية الاجتماعية، ان الاستبيان الذي وزعته المبادرة مؤخراً سيكون عاملاً مهماً تجاه تأسيس سجل معلوماتي خاص بالمهن التي يحتاجها أفراد الحي السكني في منظومة التكافل الاجتماعي والتي تسعى المبادرة بدورها لتعميق مبادئه وآثاره المهمة داخل المجتمع مشيرة إلى أن النتائج المهمة لتنفيذ الخطة ستتمثل في سد حاجة أفراد الحي السكني تجاه الإنفاق على بعض الاستشارات أو الأعمال المهنية التي بوسع أفراد الحي مزاولتها أو القيام بها من باب التكافل الاجتماعي محلياً. وقالت هديل بوقري المشرف العام على المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي أن تنفيذ الفكرة والاستفادة من المهنيين المحليين سيكون مناطاً بمدى تعاون جمعيات مراكز الأحياء داخل السعودية لافتة إلى أن تفاعلها بنشر ثقافة التكافل المهني داخل الأحياء سيزيد من نجاح فكرة التكافل الاجتماعي وذلك من خلال تبادل الأدوار المهنية بين أفراد الحي ومد جسور الاستشارات في سبيل الوصول إلى تكافل مهني حقيقي. وأبانت بوقري إلى أن الفعاليات الخاصة بنشر الفكرة ستكون جاهزة وتنفذ بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة وخاصة جمعيات مراكز الأحياء والتي يمكن بواسطتها تحقيق الاستفادة المهنية من كافة أفراد المجتمع ولصالح المجتمع نفسه في كافة المجالات أو المهن التي يعمل بها السعوديون. وتعول المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي على الفترة الزمنية المقبلة لانقضاء حملتها والمحددة بشهرين بدأت منذ منتصف شهر مارس الماضي في بث روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال تمرير ثقافات عدة تعنى بالتكافل المعرفي والصحي والمهني. وتسعى المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي لتطبيق خطط تنمية تراعي وتنسجم مع مشاريع التحديث والإصلاح في البلاد من خلال مبادرة التكافل الاجتماعي والتي تهدف لإعادة احياء بعض القيم التي تواجه خطر الاندثار ومحاولة التعايش مع معطيات العصر الحديث بروح إسلامية واجتماعية من شأنها جعل التكافل الاجتماعي روحاً للعمل البناء والعطاء الذكي والمسؤولية الاجتماعية الحقيقية.