أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الاول في مراسم ذكرى ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، التزام الولاياتالمتحدة القوي باسرائيل وتعهد بمحاربة الذين ينكرون المحرقة. وقال اوباما في مقر الكونغرس حيث اقيمت المراسم التي نظمها متحف الولاياتالمتحدة لمحرقة اليهود وبحضور يهود نجوا منها ان "هناك الذين يصرون على ان المحرقة لم تحدث ويرتكبون كل اشكال التعصب من عنصرية ومعاداة للسامية وكره للاجانب وتمييز بين الجنسين وغيرها". واضاف "ادينا فرصة لمكافحة هذه الآفات وهذا واجبنا". وتابع "لدينا الفرصة للالتزام بمكافحة الظلم والتعصب بكل اشكالهما، بمواجهة الذين يطلقون الاكاذيب بشأن التاريخ وبأن نبذل كل جهد ممكن لمنع وقوع فظائع مثل تلك التي حدثت في رواندا ودارفور". وتأتي كلمة اوباما بعد خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر الاممالمتحدة لمكافحة العنصرية حيث وصف اسرائيل بانها "حكومة عنصرية". من جهته، استغل ايلي فيزل الذي نجا من معسكري الاعتقال النازيين في بوشنفالد واوشفيتز المناسبة ليهاجم الرئيس الايراني. وقال ان احمدي نجاد "يحتل المرتبة الاولى بين الذين ينكرون المحرقة". واضاف ان الرئيس الايراني "استخدم منبرا رسميا لاجتماع للامم المتحدة لاهانة دولة اسرائيل بطريقة لا يقوم بها اي شخص متحضر". من جهة اخرى امتنع الرئيس الجمعة عن وصف المجارز التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية بحق الارمن في العام 1915، بانها عمليات «ابادة»، الا انه قال انه غير نادم على استخدام هذا المصطلح اثناء حملته الانتخابية. واتبع اوباما التقليد الدبلوماسي الاميركي الحديث باصدار بيان في يوم ذكرى المجازر الارمنية واصفا عمليات القتل التي راح ضحيتها اكثر من 1,5 مليون شخص بانها «واحدة من اكبر الفظائع التي ارتكبت في القرن العشرين». الا انه وبعد ضغوط من تركيا التي تجري حاليا محادثات مصالحة مع ارمينيا، لم يستخدم اوباما كلمة «ابادة». وقال اوباما ان التصالح مع الماضي هو افضل طريقة بالنسبة للاتراك والارمن للتقدم الى الامام والعمل لتجاوز «التاريخ المؤلم.. بطريقة صادقة ومنفتحة وبناءة».