جسد الارتياح الشعبي الكبير والتثمين الملموس على كافة المجالات للقرار السامي الكريم بتعيين رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً، مدى العلاقة القوية والراسخة بين الشعب والدولة. واختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير نايف لهذا المنصب جاء تأكيداً للقدرة القيادية العالية التي يملكها الملك عبدالله والتي نواتها المدرسة الملكية الأولى مدرسة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله. كنت قد أجريت لقاء قبل أحد عشر عاماً تقريباً مع من عاصروا الملك عبدالعزيز ومن رجالاته وهو الشيخ سويلم السويلم والذي كان يتولى آنذاك منصب «وكيل مطاوعة الملك عبدالعزيز» ممن كانوا يدرسون ويعلّمون أبناء وأحفاد الملك في المدرسة الملكية وفي داخل القصور وكان من جملة ما حكاه ذلك الشيخ الجليل موقف للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حينما دخل مسجد قصر المربع في أحد الأيام وشاهد أحد أبنائه ذلك الوقت وهو داخل المسجد وفي الصف الأول وكنت قريباً منه فقال لي: «يا سويلم هذا الشاب الابن يملك رجاحة عقل وحسن قيادته وسيكون له بعون الله شأن عظيم» - الحوار منشور في صحيفة الرياض بمناسبة المئوية. وها هو اليوم تتحقق فراسة الملك عبدالعزيز ويأتي الأمير نايف كما رأى فيه الملك المؤسس. وفي المجال الإعلامي كأنموذج رصد تشرفت بإجراء ما يقارب العشرين حواراً صحفياً مع سموه الكريم تجلت خلالها ملامح الرجل المسؤول الحريص على وطنه وعلى أن تكون أحاديثه ولقاءاته صوتاً للحق ودعوة للسلام ونداءً لصوت الحق الدولي قبل المحلي ونبذ كل فكر ضال لأبناء الوطن وتوجيهاً سديداً للعديد من المسؤولين بل ومدرسة في «حواراته» من خلالها يستفيد كل مهتم وراغب معرفة ما تمتاز به المملكة حكومة وشعباً من منهج وسياسة ثابتة الجذور نادى في العديد من تلك اللقاءات إلى موقف وسياسة دولية إلى محاربة الفكر الضال وفق ما دعت له حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز عبر «المركز الدولي لمحاربة الإرهاب» كانت له كلمات ومواقف قوية في العديد من المواقف الدولية الأبرز كالقضية الفلسطينية والجوانب الحدودية والإغاثية والحروب التي كانت على الصعيد الدولي فحق لنا أن نفخر بنايف الأمن.. نايف الوطن الأمير الحاضر على كافة المستويات كما نسأل المولى أن يبارك في جهوده وزيراً للداخلية ونائباً ثانياً جنباً إلى جنب مع إخوانه قادة البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.