تنازل المؤشر الرئيسي عن 160 نقطة من المكاسب التي حققها خلال الأسابيع السابقة، والتي تجاوزت 970 نقطة، ارتفاعا من 4400 نقطة حتى أنهى تعاملاته الأسبوع السابق عند 5377، وأغلق الأسبوع الماضي عند 5217، ما يعني التأكيد أن المستوى 5000 نقطة، هو مستوى دعم قوي للمؤشر، إذ تصدى له أكثر من مرة، رغم المحاولات المتكررة لكسره. السيناريو المرجح خلال الأسبوع المقبل، بين المحللين والمراقبين، هو مواصلة السوق مسيرة صعود هادئ، لأسباب لعل من أبرزها انقشاع الكابوس الذي كان يخيم على السوق، والمتمثل في حالة ترقب نتائج الربع الأول من العام الجاري 2009، والذي أفرز سلبيات كثيرة، ولكن وبعد إعلان الشركات القيادية نتائج أعمالها عن تلك الفترة، تلك النتائج التي ارتبطت بشكل كبير ومباشر مع ما تعرضت له الأسواق المالية العالمية من حالة الركود، ربما قبل المتعاملون واقع الحال. إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي رسميا على 5216.84 نقطة، منخفضا 160.40، بنسبة 2.98 في المائة، في تعاملات كانت السمة المسيطرة عليها البيع والترقب لإعلان الشركات القيادية نتائج أعمالها عن الربع الأول من عام 2009، وكانت سابك، الاتصالات السعودية والبنوك الكبرى هي المصدر الرئيسي لقلق المتعاملين، ولكن وبعد إعلان نتائج هذه الشركات، انقشعت الغمامة التي كانت تخيم على السوق، وتقبل المتعاملون واقع الحال، ما أعاد بعض الثقة إلى الأسهم السعودية. ورغم تراجع السوق، طرأ تحسن بسيط على ثلاثة من أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، فرغم ارتفاع كميات الأسهم المتبادلة إلى 1674 مليون سهم من 1574 مليون الأسبوع الأول، وحجم المبالغ المدورة إلى نحو 34.13 مليار ريال من 31.45 مليار، نفذت عبر 987.30 ألف صفقة مقابل 881.81 ألف صفقة الأسبوع السابق، انخفض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 93.75 في المائة، ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع مكثف، فقد جرى تداول أسهم 127 من أصل 128 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 60، انخفض 64، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات. تصدر المرتفعة كل من سند للتأمين، سلامة، وأسترا، فقفز الأول بنسبة 31.83 في المائة، تلاها الثاني بنسبة 18.82 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم أسترا نسبة 17.60 المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة سهما مصرف الإنماء والمملكة القابضة، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية ناهزت 159 مليون سهم، أو ما نسبته 9.51 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي وأغلق على 11.50 ريالا، تلاها الثاني الذي نفذ عليها نحو 125.39 مليون سهم. وانزلق بين الشركات الخاسرة سهم ساب تكافل التي فقد سهمها نسبة 14.91 في المائة، سهم الفخارية التي فقد سهمها نسبة 14.37 في المائة، فسهم بنك الرياض الذي تنازل عن نسبة 11.74 في المائة.