مازالت الأسئلة التي يطرحها المذيع حينما كان التلفزيون أبيض وأسود هي تقريبا نفس أسئلة القنوات الفضائية الآن، أسئلة لا تحرض المشاهد على الإنصات لما سيطرح، هي أسئلة من قبيل: ما هو شعورك وأنتم تفوزون ببطولة الدوري؟.. وآخر لأحد منسوبي النادي: من تتمنى (تتوقع) أن يفوز باللقاء؟.. (أتخيل أن يجيب الضيف ساخرا: أتمنى أن يفوز الخصم!).. أو سؤال يسوق معه الإجابة: ما رأيك في هذه المباراة الجميلة، فقرات لا تختلف عن فقرات الإذاعة في طابور الصباح على مسرح مدرسة متوسطة, أذكر أنني ألقيتها طالبا. وسمعتها معلما، كما درست ودرست المناهج ذاتها، وكأن السنوات تكرر نفسها! ** السؤال الذي يعرف المشاهد إجابته قبل أن ينطقها المسؤول هو مجرد سؤال عبثي، وأسئلة لا تثير فضول المشاهد لمعرفة إجابتها مضيعة للوقت، فليس الهدف سد فراغ، إنما تقديم معلومة، أضحك كثيرا عندما أسمع مقدم برنامج يقول في بدايته: والآن أترككم مع الفقرات الممتعة الشيقة، لاحظوا أنه أصدر الحكم هو، لا نحن! ** لو كنت مكان المذيع لسعيت ألا أقع في ورطة مذيعي الجيل السابق، جيل التشخيص الرسمي، زمّ الشفايف وثبات الأعين أمام الكاميرا، التوسع في دائرة التفكير لكسر الروتين، على الأقل لجعل المشاهد ينتظر من المذيع ومن الضيف إجابة جديدة، كأن يطرح عليه لغزا، أو يطلب منه أن يقول نكتة، أو يقول المذيع النكتة ليضحك الضيف والمشاهد معا! ** التجديد في الحوار أمر يحتمه التقدم الإعلامي، لا يريد المستمع أن يسمع ما يعرفه، بل ما لا يعرفه، أحيانا يحرف الضيف حقائق شاهدها الجميع، في هذا الوقت يجب على المذيع أن يطلب منه إيراد الأدلة لئلا يكون كلاما إنشائيا يثير حفيظة المستمعين! بقايا... ** أرجو أن يكون ريان بلال صادقا عندما ذكر أنه لم يتعمد إصابة أحمد الفريدي، سأفترض فيه حسن النية، وهذا الواجب، لكني سأسأله: هل المكان الذي أسقط فيه ولد حارتهم يتطلب الزحلقة كما يفعل مدافع خشن يريد إيقاف هدف سيسجل؟! ** ثبت بالتجربة أن الحكم الأجنبي أقل من حيث القدرات من الحكم السعودي. ** وضح انحياز الحكم مع النصر ضد الهلال، ومع ذلك تذمر منه المشرف على قدم النصر طلال الرشيد، واتهمه بمساندة الهلال! ** على المرشدي أن يراجع حسابه بعد أن انخفض مستواه. ** وقفة الرائديين في هذا الوقت يدا واحدة يجب أن يثمر عن بقاء.