أعلن مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني- الفلسطيني ستنطلق بالقاهرة يوم السادس والعشرين من شهر ابريل الجاري ، مشيرا إلى أنه كان من المقرر انطلاق الحوار غدا "الخميس" ، إلا أن ترتيبات لم تتخذ لوصول الفصائل ومشاورات تجرى بشكل مستمر هي التي جعلت انطلاق الجولة الرابعة من الحوار يوم 26 أبريل هي الأنسب. وقال المصدر الأمني في تصريح خاص : إنه من المقرر أن تتوافد على القاهرة ابتداء من اليومين القادمين باقي الفصائل الفلسطينية للمشاركة في جولة الحوار الرابعة "، موضحا أن القاهرة أعدت لكل قضية من القضايا العالقة أطروحات للحل لجعل هذه الجولة هي الأخيرة تتوج بتوقيع اتفاق للمصالحة الفلسطينية، لكن المصدر أكد في الوقت ذاته أنه لم توجه الدعوات للفصائل للحضور إلى القاهرة. وحول الأرضية التي ينطلق منها الحوار في هذه الجولة ، قال المصدر: إن مصر تصر على أن ينتهي بصيغة " لا غالب ولا مغلوب " وأن تشعر كل الفصائل بأن الكل رابح في هذا الحوار والشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يجني ثمار المصالحة". وردا على سؤال حول أبرز القضايا التي تهدد نجاح الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني، قال المصدر :إن ملف الحكومة هو الملف الأبرز والأكثر حساسية ، لكن مصر فى ظل وجود إرادة سياسية للفصائل تستطيع أن تنجح في تجاوزه ، أما بخصوص الملفات الأخرى مثل ملف الأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ونظام إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فكلها مسائل يمكن تجاوزها إذا تم الاتفاق على شكل الحكومة الفلسطينية ومن يقود الفترة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية". وحول شكل الحوار في هذه الجولة، قال المصدر: إن لجنة الاشراف العليا سوف تكون هي اللجنة الأهم في هذه الجولة حيث ستنتهي إليها كافة ما تناقشه اللجان الأخرى ، وسيكون مطلوبا منها وضع الحلول الفورية للقضايا العالقة ولن ترفع جلساتها دون حسم تلك القضايا". وتابع المصدر قائلا " سوف تعقد لقاء منفصلة مع كل من وفدي فتح وحماس في الحوار ، كما ستعقد جلسات ثنائية تضم الفصيلين لتذليل كافة الصعاب ، وبمجرد التوصل إلى صيغ توافقية سيتم رفعها إلى لجنة الاشراف العليا لتوثيقها ، أما بخصوص النقاط الخلافية فسيطلب من لجنة الاشراف العليا التدخل لحسمها وسيطلب منها سرعة حسمها دون تأخير". وحول وجود جديد في المقترح المصري المتعلق بالحكومة المنوي تشكيلها، قال المصدر: إن مصر عرضت تشكيل لجنة مشتركة من مختلف الفصائل للاشراف على غزة تعمل تحت مظلة الرئيس محمود عباس"أبومازن" الذي سيقوم بتشكيل الحكومة وتكون اللجنة هي مجرد " إطار تنفيذي " وليس لديها أية التزامات أو استحقاقات سياسية وتبدأ عملها فور توقيع وثيقة الوفاق وينتهي عملها بعد إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة". وردا على سؤال حول عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح وهل هناك أنباء عن مكان انعقاده ، أعلن المصدر الأمني المصري أن محمود عباس طلب من مصر استضافة المؤتمر ، لكن مصر لم ترد حتى الآن ولا يتوقع أن ترد حاليا قبل أن نعرف إلى أين يتجه الحوار الفلسطيني.