إذا كنت شخصياً قد ساهمت مع الجميع في تبني فكر العودة إلى الدوري وإطلاق بطولة الأبطال فهذا لايعني أنني سأقاتل لأقنع العالم بأنها الفكرة التي لاتقبل النقاش ولا الفكرة التي لم يأت بها المخترعون إذا افترضنا أنها اختراع ..!! ولنكن أكثر شجاعة لنعترف أن فكرة البطولة ليست سوى خروج من مأزق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ذلك النظام المجحف والذي لم يطبق إلا في حضرة منافساتنا الرياضية .. كنا نبحث عن مخرج منطقي .. بل كنا نبحث عن بطولة لها أسلوب الكؤوس لتختتم بلقاء واحد حتى يرعاها الملك .. وكان لابد من حل لهذا جاءت بطولة الأبطال .. الآن وبعد التجربة الأولى وبعد بداية التجربة الثانية يجب أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا ونعترف أن البطولة باهتة ومرهقة وتوقيتها بالذات أحد أهم أسباب مايحدث لها .. فبعد مسابقة الدوري النارية وبعد موسم شاق جداً تلعب الفرق بطولة الأبطال وهي منهكة وسط غياب جماهيري وملل تام ليجعلها بطولة (كمالة عدد) لمجرد أننا نريد إيجاد بطولة تحمل اسم القائد رعاه الله..!! ولكن ... لأنها بطولة تحمل اسم والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وباعتبارها بطولة (الأبطال) فلابد من إعادة صياغتها بشكل يحفظ لها هيبتها وقيمتها كبطولة مهمة ويجعلها من أرقى البطولات وأجملها إن من حيث التوقيت وإن من حيث المشاركين الذين بالفعل يحملون مسمى الأبطال.. وفي محاولة لتحريك هذا الجمود أعود اليوم بمقترحات حول البطولة .. (قد تكون مفيدة) وان لم تكن كذلك فيكفي إني أعترف أن استمرار البطولة بهويتها الحالية ليس سوى استمرار في قتلها .. وكلي ثقة بالله ثم بالمسؤولين عن الرياضة السعودية في إيجاد الحلول الكفيلة بجعل بطولة (الملك) أكثر جمالاً وأكثر تنافساً.. وحول رؤيتي الشخصية لشكل البطولة.. أقول أن بطولة كهذه لابد أن تكون فاتحة بطولات الموسم .. فلكي نجعلها قوية لابد أن تلعب والفرق بكامل عافيتها ونشاطها وبعد استعدادات قوية.. وتكون خير تكريم من قائد الوطن للاحتفال بأبطال الموسم الماضي وتجهيزهم لمنافسات الموسم الجديد وإيذانا من قائد الأمة ببدء الموسم الرياضي.. وكلنا نعرف أن بطولات كهذه على مستوى العالم هي دائماً ماتفتتح فيها بطولات الموسم والمسماة ببطولة السوبر .. وإذا مااتفقنا على أن هذا هو الموعد الأنسب لإقامتها فالدور يأتي الآن على من له الحق في المشاركة..!! فبطولة تحمل اسم الملك والقائد لابد أن يشارك فيها جميع أبناء الوطن فهذا حق للجميع والكل يريد أن يشارك في بطولة الوالد..وكونها بطولة أبطال فهذا يعطينا عدة أفكار لمشاركة الجميع وبثمانية فرق كما هي الآن. الفكرة الأولى: بطل الدوري ووصيفه وبطل كأس سمو ولي العهد ووصيفه وبطل كأس الأمير فيصل وبطل دوري الأولى وبطل دوري الدرجة الثانية وبطل دورة الصعود بحيث يسمح لفرق غير الممتاز استعارة 4 لاعبين من أي فريق للمشاركة في البطولة ولتساوي الفرص حتى لو كانت إعارة لاعبين أجانب.. الفكرة الثانية: الفكرة الثانية تعتمد على إقامة تصفيات مبدأيه بين الفرق غير الممتازة بإقامة قرعة بين الأول والثاني في البطولات الثلاث دوري الأولى والثانية والصعود بحيث يلعب فريقان مباراة ذهاب وإياب الفائز ينتقل للمشاركة ببطولة الأبطال وبالتالي سيكون لدينا ثلاثة فرق تضاف للفرق الممتازة الخمسة ونحصل على مجموعة من ثمانية فرق تلعب البطولة كما هو متبع الآن.. على أن تمنح الفرق الثلاثة المتأهلة مزايا الإعارة المؤقتة للبطولة والتي اشرنا إليها سابقاً.. وفي حال تكرار أسماء الأبطال في الدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل يتم اختيار بقية الفرق من سلم الدوري..وبهذا نكون قد حققنا مشاركة جميع فرق الوطن باعتبار أن الأبطال يمثلون جميع البطولات وجميع فرق المملكة دون استثناء .. والأهم إننا نمنح البطولة روحاً جديدة وأهمية تليق باسم من تحمله..وبما أن الحديث حول تنظيم البطولات فلابد أن أضيف أن بطولة كأس الأمير فيصل لابد أن تكون مخصصة لأقل من 23 عاماً مع (عدم) مشاركة أي لاعب فوق هذا السن.. ويفضل لو تحسم بالنقاط ..لأنها بطولة مرهقة ولدينا فئة نحتاجها كثيراً لتكون رافداً لمستقبل الرياضة السعودية وهي نواة المنتخب الأولمبي.. ونتاج هذه البطولة سيعود نفعاً على جميع الأندية بتكوين فريق رديف يعينها على مشوار موسم طويل.. أخيراً .. نحن نفخر بتميز منافساتنا الرياضية على كافة الأصعدة ولكننا نحتاج إلى كثير من التنظيم لنستمر متميزين .. أسأل الله لرياضتنا مزيداً من النجاح بما يعود على سمعة وطننا الرياضية بالخير..