رجحت مصادر في سوق الأسمنت أن يستمر تراجع أرباح شركات الإسمنت خلال الفترة المقبلة، في ظل تنامي المخزون وثبات حجم المبيعات لتلك الشركات، وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأكدت تلك المصادر أن تزايد مخزون الإسمنت أدى إلى تآكل الأرباح التي تحققها شركات الأسمنت، والذي بدا واضحاً من خلال النتائج المعلنة لأرباح بعض شركات الأسمنت خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي تراجعت بنسب تفاوتت ما بين 12% و37%. وقالت إنه يتعين رفع حظر تصدير الأسمنت حتى تعود أرباح الشركات للنمو، إذ إن تزايد المخزون يؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الإسمنت، وهو ما يهدد شركات الإسمنت بتكبد خسائر، والدخول في مرحلة حروب أسعار لتصريف ذلك الفائض. وأوضح ل"الرياض زامل المقرن، مدير عام شركة أسمنت الشرقية، أن زيادة المخزون ساهم في تراجع الأرباح وتآكلها، وكذلك في تراجع الأسعار، حيث تراجعت أسعار البيع لشركات الأسمنت نحو 10% عن أسعار العام الماضي. وقال إن المعاناة كانت أشد لدى الشركات التي ليس لديها سوق كبير يستوعب إنتاج تلك المصانع، وهو ما اضطر البعض منها إلى تخفيض الأسعار إلى مستويات وصلت أقل من 9 ريالات للكيس الواحد. وأكد المقرن أن الشركة أوقفت أحد خطوط الإنتاج القديمة بالمصنع والذي يقوم بإنتاج 3500 طن يومياً لعمل صيانة دورية، بعد تراكم المخزون بشكل كبير نتيجة لاستمرار قرار حظر تصدير الأسمنت للأسواق الخارجية، ويعزى سبب تراكم المخزون إلى دخول شركات جديدة وتوسعات لمصانع الأسمنت القائمة، إضافة إلى قرار حظر تصدير الأسمنت الذي اتخذ نتيجة لشح الأسمنت في الأسواق المحلية ، وتسبب القرار في حرمان الشركات السعودية من هيمنتها على الأسواق الخليجية لصالح الشركات الآسيوية المنافسة، وكانت الشركات السعودية سجلت أعلى كمية تصدير للخارج في العام 2007، وبلغت 3.5 ملايين طن.