يلتقي الرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض بعد غد الثلاثاء بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ، الذي يزور حالياً واشنطن ويحمل موقفاً عربياً تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط الى الادارة الامريكيةالجديدة . ويستند الموقف العربي المطروح امام ادارة اوباما على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزللسلام ، والتي تؤكد على تطبيق المقررات الدولية القاضية بانسحاب (اسرئيل) من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967م ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة . وقال العاهل الاردني خلال لقاء ضمه بممثلي المنظمات العربية والاسلامية في الولاياتالمتحدة مساء امس ان :"المبادرة العربية تعكس موقفا عربيا موحدا تجاه ضرورة التوصل الى سلام شامل يضمن الامن والاستقرار في المنطقة". وشدد على ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل اساس التوتر في المنطقة وان حله هو المدخل لتحقيق الامن والاستقرار الإقليميين. وبين الملك عبدالله الثاني ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي اطار السلام الاقليمي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. وقال انه يتطلع الى لقاء الرئيس باراك اوباما ليبحث معه كيفية التحرك بخطوات فاعلة لاعادة اطلاق مفاوضات جادة للوصول الى السلام في المنطقة. واستعرض التحركات المبذولة إقليميا ودوليا لدفع مفاوضات السلام الى الامام. واكد ضرورة التواصل مع المنظمات العربية والاسلامية الاميركية، مشددا على أهمية دورها في حل الصراع على اسس تحقيق المصالح العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. كما التقى العاهل الاردني ايضا ممثلي المنظمات اليهودية الاميركية في اجتماع ركز على اهمية التحرك بخطوات فاعلة للتوصل الى سلام شامل اساسه انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين. واشار الى ان حل الدولتين هو الحل الذي يحظى باجماع عالمي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان السلام الشامل يتطلب التوصل الى سلام على المسارين السوري واللبناني ايضا. وقال في رد على سؤال خلال الحوار الذي جرى اثناء اللقاء إن سوريا اعلنت انها تريد السلام الذي يعيد جميع الحقوق ويضمن استعادة جميع اراضيها المحتلة، لكن أي مفاوضات خارج هذا الاطار لن تؤخذ بجدية. واكد ان التوصل الى السلام الشامل هو مصلحة استراتيجية لجميع الاطراف، مشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهود لاعادة اطلاق المفاوضات باسرع وقت ممكن لان التأخر في تحقيق ذلك سينعكس سلبا على جميع الاطراف وسيهدد الامن والاستقرار في المنطقة.