بعد انتظار طويل من عشاق السينما في سوريا وبحضور نخبة من نجوم الفن رعت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية السورية العرض الأول للفيلم السينمائي الغنائي السوري (سيلينا) في مجمع دمشق السينمائي والسياحي، ويعتبر فيلم سيلينا للمخرج القدير حاتم علي والمأخوذ عن نص لمسرحية "هالة والملك" التي قدمت في العام 1967 على مسرح المعرض بدمشق واحداً من أهم الأفلام الغنائية الاستعراضية الجديدة ومن التجارب الرائدة التي ستكون بداية شرارة لولادة سينمائية حديثة في سوريا. وتدور الأحداث في مدينة من الأحلام تسمى "سيلينا" والقصة تحكي ما حدث للصبية الفقيرة هالة وأبيها "هب الريح" حين غادرا ضيعة "درج اللوز" متجهين إلى مملكة سيلينا لبيع الأقنعة وحضور عيد الوجه الثاني، حيث يتنبأ العرافون أن أميرة فائقة الجمال ستحضر الحفلة متنكرة ولا بد من اكتشاف هويتها وتزويجها للملك الذي يعيش وحيداً في قصره وتدور الكثير من الأحداث في سياق الفيلم. وتلعب دور البطولة في الفيلم الفنانة اللبنانية ميريام فارس، بينما يلعب الفنان دريد لحام دور "الشحاذ " ويلعب جورج خباز دور الملك وأنطوان كرباج دور "شيخ العرافين" وايلي شويري دور "هب الريح" والد ميريام فارس والفنانة ليلى اسطفان دور "جورية"، و يؤدي أيمن رضا دور قائد الحرس الخاص ، إضافة إلى الفنانين باسل خياط اندريه سكاف ونضال سيجري وفرقة انانا للفنون الراقصة وآلاف من الكومبارس.الفنانة اللبنانية ميريام فارس بطلة الفيلم التي حضرت ليلة الافتتاح قالت "لثقافة اليوم" بأن التمثيل في السينما السورية ولقاء دريم لحام كان حلم حياتها وقد تحقق هذا الحلم. تقول مريام "فجأة وجدت نفسي أمثل أمام النجم دريد لحام فنسيت التمثيل والمشهد وسألته "نورني" فقال لي أبقي على طبيعتك وهدوئك وستحققين حضورا جيدا". ورأت ميريام بأن مشاركتها في الفيلم كانت نقلة نوعية في حياتها الفنية. أما الفنان الكبير دريد لحام فقد دعا كل المنتجين السوريين إلى دخول الإنتاج السينمائي الخاص ودعم هذه الصناعة الراقية، واعتبر مشاركته في الفيلم مغامرة وتجربة فريدة في حياته برغم أنه شارك في الكثير من الأفلام السينمائية. وبهذا الفيلم يكون المنتج نادرالاتاسي قد أعاد أمجاد تجربته الرائعة مع الرحابنة والتي بدأت في الستينات من خلال إنتاج ثلاثة أفلام سينمائية " بياع الخواتم - سفر برلك – بنت الحارس ". الجدير بالذكر أن عروض الفيلم جماهيريا بدأت أمس في سينما دمشق ويتوقع المهتمون أن يسجل الفيلم حضورا كبيرا في ظل تراجع الإنتاج السينمائي السوري.