في إنجاز يدعو إلى الفخر تشارك المملكة عبر مكتباتها الوطنية، ودولة مصر الشقيقة عبر مكتبة الإسكندرية؛ حيث ستشارك في تقديم الدعم التقني، والفني، بالإضافة إلى مكتبة الكونجرس الأمريكية، وعدة دول عربية أخرى، في بناء المكتبة الرقمية العالمية التابعة لمنظمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، والتي سوف يتم تدشينها في يوم 21 إبريل الجاري. وكان جيمس بيلِنغتن، أمين عام مكتبة الكونجرس، اقترح لأول مرة على منظمة اليونسكو في عام 2005م، إنشاء مكتبة رقمية عالمية، لافتا الانتباه إلى أن مشروعاً كهذا سوف يعود بالنفع على الشعوب، حيث إنه يُعلي من شأن الثقافات المختلفة بعمقها وتفرّدها، من خلال مشروع عالمي واحد. وبالإضافة إلى تعزيز التفاهم الدولي، يرمي المشروع إلى توسيع حجم المضمون الثقافي وتنوعه عبر الإنترنت، وتوفير الموارد للمربّين، والعلماء، وعامة الجمهور، كما أنه يقوم بتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان وداخل كل منها، عن طريق بناء القدرات الرقمية داخل البلدان الشريكة. هذا وقد تقرر أن تعمل المكتبة الرقمية العالمية بسبع لغات، هي؛ الإسبانية، والإنجليزية، والبرتغالية، والروسية، والصينية، والعربية، والفرنسية، وتشتمل على محتويات بعشرات اللغات. وفي الموقع، ستسهّل وظائف التصفّح والبحث الاستكشاف، بتقاطع اللغات واجتياز حقب الزمن. ثم إن أوصاف كل مادة من مواد المكتبة، مع تسجيلات فيديو على يد فريق تقييم من ذوي الخبرة، وستتناول مواضيع مختارة، تكون معَدَّة لإثارة الفضول العلمي وتشجيع الطلبة وعامة الجمهور على تحصيل المزيد من المعرفة عن التراث الثقافي لجميع البلدان. الجدير بالذكر أن المكتبة الرقمية العالمية، أعدّها فريق من مكتبة الكونغرس، وشاركتهم بالمساندة التقنية في عملهم مكتبة الإسكندرية في مصر. بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التي أسهمت بتقديم المحتوى والخبرة في المكتبة الرقمية العالمية تضم مكتبات وطنية ومؤسسات ثقافية وتعليمية في البلدان التالية: البرازيل، ومصر، والصين، وفرنسا، والعراق، واليابان، ومالي، والمكسيك، والمغرب، وهولندا، وقطر، والاتحاد الروسي، السعودية، وصربيا، وسلوفاكيا، والسويد، وأوغندا، والمملكة المتحدة، وجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة.ومن المعروف أن إحدى مهام اليونسكو تقوم على تعزيز التداول الحر للمعلومات بشتى الأشكال، في مجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال. ولذا فإن المنظمة تدعم المبادرات الرامية إلى تحسين وزيادة محتوى ما يُنشر عبر الإنترنت. فهي تعاون لهذا الغرض مجموعة من الشركاء في مجال إنشاء مكتبات رقمية وغير رقمية.