أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أكد خلاله شجب سورية الاعتداء الآثم الذي استهدف عدداً من الجنود اللبنانيين كما شدد على دعم سورية لخطوات الجيش اللبناني في البحث عن المجرمين والقبض عليهم . هذا وقد تزامن اتصال الرئيس الأسد مع تنفيذ الجيش السوري انتشاراً واسعاً على طول الحدود الشماليةالشرقية، وخاصة في بعض "النقاط الحساسة"، لمنع تسلل منفذي الاعتداء على الجيش اللبناني إلى الأراضي السورية. في هذه الأثناء تابع مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية فعالياته لليوم الثاني على التوالي حيث أكد المشاركون في المؤتمر أن العلاقات السورية اللبنانية تستوجب علاقات بمضامين ومناهج وصيغ جديدة قابلة للتطوير باتجاه تكاملي تتجاوز التواصل اليومي بين حكومتين أو سفارتين عبر التواصل بين مؤسسات المجتمع الأهلي انطلاقا من فكرة التكافؤ والتكامل، ولدى استقراء "الرياض" لآراء المشاركين في المؤتمر تبين وجود وجهتي نظر حول مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية الأولى تتحدث عن أهمية المؤتمر في صياغة رؤية استراتيجية جديدة لتصحيح ما اعوج من العلاقات السورية اللبنانية والثانية تتحدث عن مؤتمر ذي أبعاد فكرية بحثية لن تجد توصياته طريقها إلى النور خاصة أن المؤتمر يفتقد للوجه السياسي واكتفى بدعوة المفكرين والباحثين . ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى 18 الجاري حيث سيتم خلال المؤتمر مناقشة مواضيع عدة منها " بناء الدولة المستقلة في سورية ولبنان"، "قراءة في نظامي البلدين السياسيين" و"قراءة في نظامي البلدين الاقتصاديين" و"الإصلاح الاقتصادي في البلدين والأبعاد الإنمائية"، إضافة إلى "الدور الوطني للثقافة العربية في الصراع العربي الإسرائيلي". وعلى هامش أعمال المؤتمر توقع نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري المتوقع أن يبدأ السفير اللبناني أعماله في دمشق خلال الأسبوع المقبل، في حين قد يتأخر السفير السوري لشهر أو أكثر، وذلك لإجراءات روتينية يحتاجها كل سفير عندما يبدأ مهامه حسب الخوري. من ناحية أخرى أعلنت سورية بشكل رسمي أن الرئيس بشار الأسد سيبدأ زيارة رسمية إلى النمسا أواخر الشهر الجاري تلبية لدعوة رسمية من الرئيس النمساوي هانز فيشر. وذكر بيان رئاسي سوري ان الرئيس الاسد سيقوم ايضا اواخر الشهر الجاري بزيارة الى سلوفاكيا تلبية لدعوة من نظيره السلوفاكي ايفان كاسبارو فيتش وأشار البيان إلى أن الرئيس السوري سيجري خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين في الدولتين تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وستتركز محادثات الرئيس الاسد مع نظيريه النمساوي والسلوفاكي في سبل تطوير العلاقات بين سوريا والنمسا وسولوفاكيا وبخاصة الاقتصادية منها وزيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع الاستثمارات واقامة المشاريع المشتركة واتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي.