هدد مختطفو فرنسية وكندية تعملان في حقل المساعدات الإنسانية في إقليم دارفور السوداني بقتلهما إذا لم يفتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجدداً ملف المتورطين الستة في محاولة اختطاف مائة وثلاثة أطفال والسعي إلى نقلهم قسرا إلى فرنسا في خريف عام ألفين وسبعة. وقال شخص قدم نفسه على أنه الناطق باسم المجموعة الخاطفة المسماة " صقور أحرار إفريقيا " لقناة " فرانس 24'' التلفزيونية الفرنسية الناطقة باللغة العربية إن المجموعة جادة في رغبتها في قتل الرهينيتن إذا لم تلب السلطات الفرنسية طلبها. وقد تم خطف الفرنسية والكندية يوم الرابع من الشهر الجاري. وقالت الرهينتان في حديث خصتا به هذه القناة إنهما بصحة جيدة وأكدتا أنهما تعاملان معاملة حسنة من قبل مختطفيهما. وألح الخاطفون على ضرورة إعادة محاكمة المورطين في عملية اختطاف الأطفال محاكمة عادلة وطلبوا من السلطات السودانية عدم التدخل في المفاوضات بينهم وبين فرنسا حول هذا الملف. وقد امتنعت السلطات الفرنسية التعليق على مطالب المجموعة الخاطفة. والملاحظ أن منظمة إنسانية فرنسية تسمى " سفينة نوح" كانت قد حاولت فعلا تهريب أكثر من مائة طفل من التشاد في شهر أكتوبر عام ألفين وسبعة مدعية أنهم من يتامى حرب دارفور . ولكن السلطات التشادية تفطنت إلى ذلك قبل إقلاع الطائرة المخصصة لنقل الأطفال إلى فرنسا .