شهد البرنامج التدريبي واللقاء المفتوح للمشاركين في الحوار الأسري أمس العديد من المداخلات النسائية حيث حظي اللقاء بمشاركة مكثفة من عدد من السيدات. وقالت وفاء التويجري مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بأن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في أداء المركز وتوجهه نحو توطين السلوك الحواري داخل الاسرة سعيا لمعالجة مظاهر التفكك الأسري، ونسب الطلاق المتزايدة التي يشهدها المجتمع في ظل غياب ثقافة الحوار، اضافة الى ايجاد قنوات تواصل فاعلة بين افرادها وعبرت عن املها في ان يكون هذا اللقاء الذي يعرض جهود المركز في هذا المجال مرتكزا اساسيا نحو منطلقات العمل الحواري لاالمؤسسي في تبن حقيقي من قبل تلك المؤسسات لهذه الاسهامات التدريبية وتطبيقاتها فعليا في الميدان من خلال برامجها وانشطتها في مجال خدمة الاسرة السعودية وهذا من شأنه أن يؤسس لهذه الثقافة داخل الاسرة ويجعل الحوار هو خيارها الوحيد لحل مشكلاتها في ضوء شراكة اكيدة تعمل وفق آليات مدروسة وتطلعات طويلة المدى تكيف الواقع وتستثمر الخبرات السابقة وتستشرف المستقبل البعيد. وعلقت فاطمة القحطاني رئيسة وحدة التدريب بالمركز على فعاليات الملتقى قائلة: هدفنا اليوم طرح مشروع البرنامج التدريبي على الحوار الأسري ليتعرف عليه الحضور الذي يمثل غالبية مؤسسات المجتمع المدني في بلادي وذلك حتى نصل الى الفئات المستهدفة ببرامج التدريب والتي هي افراد الاسر، فمعظم مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية ومراكز استشارات اسرية ودور رعاية اجتماعية وغير ذلك هي من الجهات المتواصلة مع الاسرة وعبر تواصلنا معهم يمكننا ان نحقق شراكة هدفها ان يتم تدريب هؤلاء ليقوموا بدورهم بتدريب الاسر التي يتواصلون معها وبذا تتوسع قاعدة الاستفادة وتنتشر ثقافة الحوار.. من جانبها اثنت فاطمة العلي رئيسة القسم النسوي للمؤسسة العامة للتقاعد على فكرة البرنامج التدريبي الأسري إلا أنها تمنت إلا يكتفي المركز بتوجيه دعواته للطبقة المثقفة من المجتمع وحسب بل عليه أن يمثل كافة شرائح المجتمع من خلال دعوة الطبقة اقل من المتوسطة التي تحتاج فعليا لمثل هذه اللقاءات ليكون هناك حوار وانفتاح في هذه الأسر ومناقشة للمشاكل التي تعترضهم. وقالت سمها الغامدي مديرة إدارة الطفولة بوزارة الشؤون الاجتماعية: انا اول الشركاء في هذا البرنامج التدريبي الهام، اننا نحتاج الى مدربات ومدربين مختصين في مجال العمل الاسري للتقليل من تبعية الجفاء بين افراد الاسرة الواحدة لان بناء جسور الحوار بين مختلف عناصر الاسرة سيقلل كثيراً من جرائم الاساءة والعنف والانحرافات السلوكية وبالتالي فان نتائج تفعيل الحوار الهادف بين افراد الاسرة الواحدة هي في الحقيقة تصب في صالح المجتمع ككل وليس الاسرة وحدها.