لقد بزغ فجر جديد في بلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية والعطاء، ملك الخير والنماء، ملك الطيبة والسماحة، ملك البلد الطيب المثمر الخيّر، البلد الذي امتد اعطاؤه كافة ارجاء المعمورة، وعم نفعه القاصي والداني، بلد الحب والسلام والوئام بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم. لقد بزغ فجر جديد لهذه البلاد الطيبة المقدسة الطاهرة، بلد العز والمجد والتاريخ والحضارة. نايف الذي صنع واحة الأمن والأمان، نايف الرجل الذي سكن هاجسه الوطن والمواطن، الرجل الذي كافح لتوفير الأمن والأمان والراحة والطمأنينة لعامة المسلمين في الأماكن المقدسة، نايف عمود خيمة الحج، فشتان بين حاج الأمس واليوم لقد أضحى الحاج الذي كان يعتبر رحلة الحج رحلة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود نظرا لما يصاحبها من مخاطر ومتاعب ومشاق وسلب ونهب وعدم توفر وسائل الراحة من مواصلات واتصالات وخلافه، لقد أصبح الحج في ظل هذه الدولة المباركة الوارفة الظلال المليئة حد الفيضان بالأمن والأمان بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة رحلة سياحية إيمانية مريحة مطمئنة ممتعة شيقة لما أولته هذه الدولة من أولوية للأماكن المقدسة ولما بذل من مال وعتاد ومشاريع في كافة المجالات لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله. ولله الحمد والمنة ان بلدنا المتطلع والمتوثب للدخول في مصاف دول العالم الكبار بفضل الله اولا ثم بفضل قيادتنا الحكيمة الرشيدة التي أولت اقتصاد بلادنا جل اهتمامها فأصبحت دولتنا دولة غنية ثرية بمواردها المادية والبشرية ودارت عجلة التنمية في كافة ارجاء البلاد فهاهي الوزارات تتسابق لتوفير الخدمات البلدية والصحية والتعليمية والمواصلات والاتصالات. ان الحديث عن نايف بن عبدالعزيز حديث ذو شجون لا يمل فهذا الرجل الدائن لكل بيت في هذه البلاد حيث ادخل لهم الطمأنينة والسكينة فعلى الرغم من الاحداث التي مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة من ارهاب وترويع للمسلمين الآمنين الا انه بمجرد ظهور هذا الرجل في وسائل الاعلام كفيل بادخال الطمأنينة والسكينة في قلب كل مسلم بفضل الله ثم بفضل هدوئه واتزانه وثقته وتواضعه واجراءاته الحازمة الحاسمة واحتياطاته المسبقة وصبره وتحمله المشاق وبعد بصره وبصيرته وسعة صدره. إن نايف بن عبدالعزيز هو اول من نادى بمكافحة الارهاب في العالم قبل حدوثه وتناميه ولتجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب تجربة فريدة من نوعها، ناجحة بكل المقاييس والمعايير، تجربة انسانية تدرس في كبريات جامعات العالم. إن الحديث عن رجل بحجم قامة وهامة نايف بن عبدالعزيز حديث حتما غير مكتمل فهل نتحدث عن رعاية للجمعيات الخيرية والانسانية والفقراء المحتاجين أم عن رعايته للتبرعات لاخواننا المتضررين الفلسطينيين. أم نتحدث عن جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة التي اثرت المكتبة الاسلامية بالدراسات البحوث وابرزت محاسن الدين الاسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، واسهمت في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. عن حصول سموه على جائزة التميز للأعمال الانسانية لعام 2009م، والتي منحها له الكونغرس الطبي الدولي في بودابست كأول شخصية عربية واسلامية تنال الجائزة، وتقديرا للدور الانساني الذي يقوم به من خلال اللجان والحملات الاغاثية والانسانية في الدول المتضررة، لهو اقل ما يمكن ان يقدم لشخصية بحجم شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. فهنئا لهذا البلد الطيب الطاهر وهنئا لنا بقيادتنا الحكيمة الرشيدة، نقدم التهنئة لسموه الكريم بهذه الثقة الغالية التي هو أهلٌ لها بلا شك، ونطلب من الله سبحانه وتعالى له التوفيق والسداد لما فيه خير الاسلام والمسلمين. الشريف معلا بن عبدالمطلب الوكيل تبوك - المويلح