نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية امس عن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني قوله انه بات على الدول الكبرى ان تقبل بان الجمهورية الاسلامية دولة نووية مدنية. وقال لاريجاني "لم يعد الان امام مجموعة 5+1 اي سبب لرفض او انكار وجود تكنولوجيا نووية ايرانية وبالتالي على المفاوضات المقبلة ان تقوم على الحقوق الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي". والاسبوع الماضي دعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا ايران الى مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي المثير للجدل. وتشتبه الدول الغربية بان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهو ما تنفيه طهران على الدوام. والخميس دشن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اول مصنع لانتاج الوقود النووي واعلن انه قام بتجربة طرازين من اجهزة الطرد المركزي اكثر قوة لتخصيب اليورانيوم. ورفض لاريجاني مراقبة اكثر صرامة للبرنامج النووي الايراني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لاريجاني ان "انظمة مراقبة اكثر صرامة طالب بها البعض في مجموعة 5+1 ليس لها اي قواعد قانونية وشرعية". واكد نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي "على العالم ان يتقبل بان لايران قوة نووية لاغراض مدنية" بحسب موقع التلفزيون الايراني الالكتروني. وقال سعيدي "قبلت بعض الدول بهذا الواقع، والحوار لتعليق (برنامج تخصيب اليورانيوم) اصبح من الماضي ولم يعد ملائما". من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي ان ايران ترفض فكرة تعليق تخصيب اليورانيوم. واعلن "لن تقبل ايران وقف تخصيب اليورانيوم لكننا نقبل نزعا للاسلحة النووية" مضيفا ان طهران "وراء فكرة شرق اوسط خال من الاسلحة النووية". واضاف "بدلا من التحدث الان عن مجموعة 5+1 علينا التحدث عن مجموعة السبع (...) لانه بفضل تقدمنا السريع في مجال التكنولوجيا النووية اصبحت ايران بمستوى دول هذه المجموعة ويجب دراسة مقترحات الجانبين". وكان يشير الى مقترحات مجموعة 5+1 التي عرضت على ايران في حزيران/ يونيو 2008 لتشجيع تعليق برنامجها النووي المثير للجدل و"رزمة" المقترحات التي عرضتها ايران في ايار/ مايو 2008 الى الدول العظمى "لتسوية مشاكل العالم". وبعد لقاء بين ايران ومجموعة 5+1 في جنيف في صيف 2008 لم تستأنف المفاوضات. وفي مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الايرانية نشرت الاحد قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا والدول الغربية لا تزال تأمل في ان توقف طهران تخصيب اليورانيوم. وقال كوشنير ان "الامل لا يزال قائما في ان تقبل ايران" وقف تخصيب اليورانيوم. واضاف "علينا الا ننسى ان مجلس الامن الدولي ومنذ 2003، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونظرا لبعض الانتهاكات (..) طلبا التوقيف وطرحا بعض الاسئلة" على ايران. وتساءل "لماذا لا يجيب اصدقاؤنا الايرانيون على هذه الاسئلة؟ بعد اعطاء اجابات تزول الشكوك (..) ستكون هذه خطوة مهمة. نحن نؤيد الحوار وسنواصله". وقال كوشنير انه مستعد لزيارة طهران "شرط ان تجيب ايران على الاسئلة التي وجهتها اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (..) وان تقبل تعليق برنامجها الذي لا يوجد ما يشير الى انه ليس عسكريا".