شدد الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وايرلندا الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي على ان الملحقية ماضية الآن لتنفيذ توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أثناء لقائه بالمبتعثين في بريطانيا وذلك بسرعة ضم الذين سبق لهم وان التحقوا بالدراسة على حسابهم الخاص في بريطانيا ولديهم ملفات في الملحقية لدرجات (الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية)، بالإضافة إلى مساعدتهم في انهاء الإجراءات اللازمة للانضمام إلى البعثة دون عناء. وألمح مكي إلى ان الملحقية ستقوم بنصح من يريد الانضمام إلى بعثة خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج، ان يتوجه إلى دول أخرى خارج بريطانيا مثل: (أسبانيا، فرنسا، أمريكا، كندا) تنفيذاً لتوجيهات وزير التعليم العالي، وعلل ذلك برغبة الملحقية في تحقيق الجودة والنوعية في مجال الابتعاث وتخفيف التكدس الحاصل في معاهد وجامعات بريطانيا من المبتعثين السعوديين، الأمر الذي قلل نسبة الفائدة من التعلم واكتساب المعرفة واللغة لديهم. وأضاف ان هذا الإجراء يصب في مصلحة المبتعثين موضحاً بأنه من غير المعقول ان يهدر المبتعث عمره في بعثة لم يتحقق منها الأمل المنشود من المجيء إلى بريطانيا في ظل الازدحام الحاصل في المعاهد والجامعات البريطانية لاسيما في هذه المرحلة، التي تتطلب من الطالب بناء فكر جديد يتوافق مع المرحلة الجامعية المقبلة. من جهة أخرى، ثمن الملحق الثقافي البادرة الكريمة التي تشرف بها منسوبو الملحقية الثقافية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وذلك بافتتاح مبنى الملحقية الجديد وتدشين مشروع نظام المعاملات الالكترونية الذي يربط أعمال الملحقية مع الوزارة في الرياض الاثنين الماضي، رغم انشغالهما بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهمها من أجل خدمة الوطن. وقال الدكتور غازي المكي، «إن هذه البادرة تؤكد من جديد الاهتمام والرعاية اللذين يلقاهما أبناء المملكة العربية السعودية في كافة القطاعات، من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله)، ومن ذلك قطاع التعليم العالي، الذي يعد ركيزة حضارية هامة في بناء الأمم واعمار مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة من خلال تزويد أبنائها بسلاح العلم والمعرفة.