تبنى زعيم حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة في باكستان بيعة الله محسود السبت في تصريح صحافي اطلاق النار الذي نفذه الجمعة رجل يعتقد انه من اصل فيتنامي، داخل مركز لمساعدة المهاجرين في شمال ولاية نيويورك، الامر الذي نفته واشنطن. وصرح محسود في اتصال هاتفي مع صحافيين في شمال غرب باكستان ان «ما جرى امس في اميركا نفذه احد رجالنا». وتمكن مراسل فرانس برس بعد ذلك من الاستماع لتسجيل المكالمة وقال انه يعتقد انه تعرف على صوت محسود. لكن مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي اعتبر ان لا صلة بين منفذ الهجوم وطالبان الباكستانية، بحسب ما اعلن مسؤول كبير في البيت الابيض السبت في ستراسبورغ (فرنسا). وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته إن «الشرطة الفدرالية (اف بي آي) لم تعثر على اي دليل يربط بين مطلق النار المسؤول عن الهجوم في ولاية نيويورك وارهابيين». ويتحدث المحققون الاميركيون الذين يؤثرون فرضية قيام رجل مجنون بالهجوم، عن مهاجم من اصل فيتنامي انتحر بعدما قتل 13 شخصا في بنغامتون على بعد 217 كلم من مدينة نيويورك. واعلن محسود ان «اثنين من رجالي احدهم باكستاني والآخر اجنبي، نفذا تلك العملية» مؤكدا ان احدهما توفي والثاني فر. وتابع محسود في المكالمة الهاتفية «ابلغوا الولاياتالمتحدة اننا سننفذ قريبا جدا عملية استشهادية ضخمة ضد البيت الابيض وفي واشنطن». وتوعد محسود اخيرا بالانتقام من الصواريخ الاميركية التي تستهدف مقاتلي القاعدة منذ اشهر في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.