أشاد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لندوة «الانتماء الوطني في التعليم العام.. رؤى وتطلعات» والتي نظمتها الجامعة مؤخراً. وقال الخلف لقد تعودنا في هذه الجامعة المباركة بشرف الرعاية الكريمة والدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين، ونعتبر هذا وسام شرف في أعناق منسوبي ومحبي الجامعة وهو امتداد للرعاية الكريمة منه - حفظه الله - للتعليم عامة ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خاصة. وأضاف بأن مفهوم الانتماء الوطني من المفاهيم العالمية، المهمة في عالمنا المعاصر يتكرر في وسائل إعلامنا وفي محاضراتنا وندواتنا وحياتنا العامة، وهو الانتساب الحقيقي للدين الإسلامي والوطن فكراً ومشاعر ووجداناً. واعتزاز الفرد بالانتماء إلى دينه من خلال الالتزام بتعاليمه والثبات على منهجه وتفاعله مع احتياجات وطنه وتظهر هذه التفاعلات من خلال بروز محبة الوطن والاعتزاز بالانضمام إليه والتضحية من أجله، كما أن مفهوم الانتماء الوطني وراثي يولد مع الفرد وينمو بالفطرة من خلال ارتباطه بوالديه وبأرضه التي ولد فيها، ومكتسب يزداد قوة مع الزمن من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة والإعلام والمسجد والأقران وله خاصية متميزة عندما يرتبط بوطننا المملكة العربية السعودية فحب وطننا المملكة وانتماؤنا له والولاء له واجب وغريزي في كل واحد منا ورثه من أبائه ونما من خلال مؤسساته، وتوارثنا لحب وطننا يعود إلى أن حب الوطن واجب لدى كل فرد تجاه وطنه وخاصة عندما يكون هذا الوطن هو المملكة العربية السعودية فهي مهبط الوحي وموطن الرسالة ومأرز الدين ويوجد بها الحرمان الشريفان اللذان كرمنا الله سبحانه وتعالى بوجودهما وبقيادة حكيمة جعلت من الدين الإسلامي شريعة ومنهجاً ومن تطوير الوطن غاية وهدفاً. وأشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الانتماء حاجة تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه، وتقوي شعوره بالانتماء للوطن من جهة وتجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه ويضحي من أجله، كما أن مشاركة الإنسان في بناء وطنه تشعره بجمال الحياة وبقيمة الفرد في المجتمع وتنمي لديه مفهوم الحقوق والواجبات وانه لا حق بلا واجب وأن الحصول على الحقوق مرهون بتقديم الواجبات.. ومن مضامين الانتماء قيمة الاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن ولجميع مؤسساته المدنية والأمنية والعمل الجاد من اجل تحقيق المصلحة العامة لأبناء هذا الوطن. وأن الانتماء يشتمل على قيم مهمة تتمثل في قيمة محبة الفرد لمجتمعه وحرصه عليه وتفاعله مع جميع أفراده ووطننا هو مهبط الوحي وبه انتشرت الدعوة المحمدية ويتجه له جميع المسلمين كل يوم ، ولقد تغنى الكثير من الأدباء والشعراء بقصائد ومقالات في حب أوطانهم وافتخارهم بها، ويناضل الفرد من اجل وطنه عرفاناً بفضله عليه وبالتغني بهوائه وبجمال أشجاره وبصفاء سمائه وبطيب خيراته. كما إن طاعة ولاة أمرنا والتفاعل معهم والالتفاف حولهم جزء مهم لتحقيق الانتماء الوطني وتحقيق تماسك مجتمعه ونجاحه في تحقيق أمنه ونجاح خطط تنميته وتحقيق رفاهيته وولاة أمرنا حفظهم الله يحكمون بالشريعة الإسلامية ويطبقونها في جميع مناحي الحياة، ويعملون على خدمة مواطنيهم والحرص على راحتهم والعمل على تطوير مجتمعنا مع المحافظة على قيمنا ومسلماتنا، والعمل على نشر الدين الإسلامي. ولهم دور كبير في دعم العمل الخيري والعمل على إنجاز كل ما يهم الإنسان السعودي خاصة والعربي عامة وهذه إحدى مصادر فخرنا بانتمائنا الوطني وحبنا لوطننا.