قال مسؤولون حكوميون إن مهاجما انتحاريا قتل 50 شخصا على الاقل عندما فجر نفسه في مسجد باكستاني مكتظ بالقرب من الحدود الافغانية امس . وجاء الهجوم قبل ساعات من إعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما عن استراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان وهو توجه قال مسؤولون أمريكيون إنه سيعترف أيضا بباكستان كطرف رئيسي في الصراع. وكانت الشرطة وقوات شبه عسكرية ومسؤولون حكوميون من بين جماعة المصلين في المسجد الواقع بالقرب من بلدة جامرود على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الافغانية. وقال مسؤول إن المهاجم فجر عبوته الناسفة عندما بدأ الامام الصلاة. وقال طارق حياة خان المسؤول الرفيع في منطقة خيبر بشمال غرب البلاد في وقت سابق للصحافيين "أحصينا حتى الان 48 جثة" مضيفا أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع. وتابع ان ما بين 250 و300 شخص كانوا في المسجد ونحو 70 شخصا من المصابين نقلوا إلى مستشفيات. وتابع "كان هجوما انتحاريا. كان المفجر واقفا في المسجد. إنه مبنى مكون من طابقين وانهار." وذكرت الشرطة في بادئ الامر ان قنبلة انفجرت في موقع شرطة قريب من المسجد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن متشددين إسلاميين يعارضون تأييد الحكومة للولايات المتحدة شنوا حملة عنيفة ضد قوات الأمن وأهداف أخرى. وقال الأهالي في المنطقة إن متشددين هددوا في وقت سابق بتفجير موقع الشرطة القريب من المسجد. وأضاف خان متحدثا لتلفزيون جيو "كان الأمر مفاجئا.. إن من يدعون أنهم يجاهدون يشنون هجمات انتحارية بداخل المساجد خلال صلاة الجمعة." وتابع "انهم كافرون.انهم أعداء باكستان.انهم أعداء الاسلام." من جانبه أدان الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني وعدد من زعماء الاحزاب السياسية والمسئولين الحكوميين بالهجوم على المصليين ووصفوه بأنه عمل أرهابي جبان استهدف مدنيين أبرياء.