كشف الإعلام الإسرائيلي عن وجود نية لدى الحكومة المقبلة لمباشرة بناء المستعمرات بهدف تقسيم الضفة الغربية وعزل القدس عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. فقد كشف راديو الجيش الاسرائيلي عن وجود اتفاق بين حزبي "الليكود" و"البيت الاسرائيلي" في مفاوضاتهما الائتلافية على ان تبدأ الحكومة المقبلة بالبناء في منطقة (E1) الواصلة بين مستعمرة " معاليه ادوميم" والشطر الشرقي من القدس. ونقل الراديو عن مصدر مقرب من المفاوضات بين الحزبين أن الاتفاق تم على بدء البناء في تلك المنطقة دون ان يتضمن ذلك نص الاتفاق الائتلافي المعلن بين الطرفين. وبموجب هذا المخطط ستقام اكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية تربط بين " معاليه ادوميم" وشرق القدس، ما يعني عزل شمال الضفة الغربية بالكامل عن جنوبها، ومنع امكانية اقامة دولة فلسطينية متواصلة. وقد سبق وان انجزت سلطات الاحتلال مقراً لقيادة الشرطة في المنطقة (E1) اضافة الى اعمال بنية تحتية. لكن العمل على اقامة الوحدات السكنية تم تجميده من قبل الحكومة الاسرائيلية بسبب ضغوط مارستها الولاياتالمتحدة التي رأت ان من شأن هذا المخطط فصل الضفة الغربية الى جزءين. وفي هذا السياق كشفت صحيفة " معاريف" عن مخطط اسرائيلي باقامة حي استيطاني جديد على سفوح جبل المشارف في حي الشيخ جراح شمال مدينة القدس حيث يتواجد منزل مفتي القدس الراحل الحاج امين الحسيني وفندق "شبرد". وزعمت المصادر الاسرائيلية ان الحديث يدور عن فندق "شبرد" الذي –حسب زعمها- اشتراه المليونير اليهودي الاميركي ارفين موسكوفيتش واستخدم على مدى فترة طويلة كقاعدة لحرس الحدود، لكنه اليوم مهجور. وحسب المصادر يوجد في نطاق الفندق قطعتا ارض جنوبية وشمالية. في الجنوبية يوجد الفندق، المرشح للهدم، وفي مكانه ستبنى وحدات السكن. وفي الشمالية الملاصقة للفندق، يوجد منزل المفتي الذي يتهمه الاسرائيليون بالتحالف مع النازيين في حربهم ضد البريطانيين واليهود.