وصلت صناعة السيارات الكورية إلى مرحلة نضوج فعلي، تظهر فيها أمارات تطور هذه الصناعة فكراً وإبداعاً على أرض الواقع، ويبرز مصنّع السيارات الكوري حالياً بقوة على الساحة العالمية ترعب نظراءه، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، حيث يتجه الكل إلى شد الأحزمة والاقتصاد في الإنفاق. وقريباً من هذا المشهد، نزلت سيارة سيراتو الجديدة كلياً من إنتاج شركة كيا لصناعة السيارات إلى الساحة لتلعب دوراً حاسماً في تعزيز استحقاقات الشركة المستقبلية، وأمامها مهمتان صعبتان، إحداهما التفوق على طرازها السابق (سبيكترا في بعض الأسواق) الذي حاز شهرة كبيرة، والأخرى هي دخول ما يعرف بأهم قطاعات الأسواق على مستوى العالم – فئة سي، فئة السيدان الاقتصادية التي تتميز باحتدام التنافس فيها. لقد تمت إعادة إنتاج سيراتو الجديدة من الألف إلى الياء لتتمكن من رفع فرص كيا في الحصول على حصة سوقية أكبر ضمن فئة سيارات السيدان الاقتصادية، مستلهمة النجاح الهائل الذي حققته كيا سييد في أوروبا. وقد ركز مهندسو ومصممو كيا تفكيرهم على ثمانية عناصر أساسية خلال تطويرهم لسيارة سيراتو الجديدة: الديناميكية الأنيقة، والأداء الرائد ضمن فئتها، ورفع مستوى الاقتصاد في استهلاك الوقود، وتوفير راحة أكبر للمقصورة، ومعايير أمان معززة بالكامل، وتحسين التوازن بين القيادة والتحكم، وتقديم تقنيات جديدة، وتحقيق أقصى معايير الأداء الوظيفي، ناهيك عن تقديم السيارة لخيارات أكثر اتساعاً بين أحد عشر لوناً خارجياً وثلاثة أجواء للمقصورة الداخلية، وعدد من مستويات التعديلات بنطاق عريض من الإضافات الاختيارية الرائعة. عشاق سيراتو الجديدة مخيرون بين محركي DOHC ذويْ أربعة اسطوانات، المحرك سعة 2 لتر ذي الأداء الرائد، والآخر الأساسي سعة 6,1 لتر، وكلاهما يملك بنية صلبة من الألومنيوم ويأتي مصحوباً بخيار ناقل الحركة اليدوي أو نظيره الأتوماتيكي ويتميز بتقنية توقيت الصمام المتغير باستمرار.