رفع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن شكره ومنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - بمناسبة الموافقة السامية على إقامة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ندوة بعنوان (الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها) وذلك - بمشيئة الله تعالى - في مطلع العام الهجري المقبل. وقال الشيخ الحميّن إن هذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تأتي إيماناً منه بأهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأكيداً على العناية الكريمة التي توليها قيادتنا الرشيدة لشعيرة الحسبة من خلال تقديم كل عناية ورعاية ودعم لإعلاء شأنها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى يومنا الحاضر. وبين الشيخ الحميّن أن من أهداف الندوة الإسهام في تحقيق ريادة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام ومبادئه وكذلك إظهار عنايتها بشعيرة الحسبة من خلال الأنظمة ورعايتها لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفتح آفاق علمية تطويرية لأعمال جهاز الهيئة وتطبيقاته المعاصرة وبيان مفهوم شعيرة الحسبة في الشريعة الإسلامية وتعزيزها في نفوس أفراد المجتمع والتعريف بأساليب الهيئة ووسائلها والعمل على تطوير هذه الأساليب والوسائل إضافة إلى استثمار التقنية الحديثة في أدائها وقال إن من أهداف الندوة كذلك بيان أثر الحسبة وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حماية الأمة وخدمة المجتمع وتحقيق الأمن وحفظ حقوق الإنسان وترسيخ العلاقة التكاملية بين الهيئة والمؤسسات الحكومية والأهلية واستشراف مستقبل الحسبة في المملكة. وأوضح الشيخ الحميّن أن محاور الندوة الثمانية هي الحسبة في الشريعة الإسلامية وأساليب الحسبة ووسائلها بين الواقع والمأمول ورعاية المملكة للحسبة منذ التأسيس وحتى الوقت الحاضر والحسبة في أنظمة المملكة ونظام الهيئة وعلاقته بالأنظمة العدلية والأمنية وغيرها وأثر الحسبة وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حماية ثوابت الأمة وتحقيق الأمن ومكافحة الجريمة وحفظ حقوق الإنسان وعلاقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأجهزة الحكومية والأهلية والمجتمع بين الواقع المأمول والاستشراف المستقبلي لمجالات الاحتساب في المملكة. وأفاد أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستهدف من هذه المناسبة العلمية إيصال رسالتها للجميع وإيضاح أهدافها السامية في تحقيق مصالح المجتمع والاستفادة من المختصين في هذا الجانب وإيجاد شراكة علمية مع المفكرين والباحثين والجهات العلمية لخدمة مشروعاتها التطويرية التي تتخذ من البحث العلمي مدخلا لمستقبل مشرق وآمن وكذا تطوير قدراتها وإمكاناتها. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا يتفرع عنها عدد من اللجان العلمية والإدارية والفنية ويتولى الإشراف العلمي على هذه الندوة لجنة علمية من المختصين من داخل الرئاسة إضافة إلى نخبة من ذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات في المملكة. وأبان أنه تم الانتهاء من إعداد الكتيب التعريفي الخاص بالندوة الذي يحتوي على الأهداف والمحاور والشروط باللغتين العربية والإنجليزية وتم توزيعه على المختصين بالجامعات ومراكز البحث العلمي مهيباً بالراغبين في المشاركة في هذه الندوة بالبحث والكتابة من خلال المبادرة بما لديهم رغبة من الرئاسة في مزيد من القيمة العلمية والعملية للندوة.