ذكرت مصادر أمنية أن انفجارا وقع في جنوب لبنان وأسفر عن مقتل مسؤول كبير بحركة فتح الفلسطينية وأربعة أشخاص آخرين. وتسبب الانفجار في مقتل اللواء كمال مدحت المسئول في فتح وأربعة أشخاص آخرين كانوا في سيارة قرب مخيم المية ومية خارج مدينة صيدا في جنوب لبنان. وتسبب انفجار القنبلة التي كانت مخبأة تحت غطاء نفق صحي في انحراف إحدى السيارتين عن الطريق العام وإصابة الأخرى بأضرار جسيمة. وأظهرت مشاهد تلفزيونية سيارة تحترق في حقل. ومدحت هو نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حيث يعيش أكثر من 200 ألف لاجيء فلسطيني في 12 مخيما. ووصف المتحدث باسم فتح في الضفة الغربية الهجوم بأنه "اغتيال" وقال إن من السابق لأوانه التكهن بالمسئولين عن الهجوم وان عباس زكي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كان يزور أيضا مخيم المية ومية الذي وقع الانفجار قربه لكنه لم يصب بأذى. وقال ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان ان مدحت "كان له دور كبير جدا في امتصاص الاحتقان وفي ترطيب الأجواء وفي المساعدة على حماية الوضع الفلسطيني من الوصول الى الانفجار." وقال لتلفزيون المنار التابع لحزب الله "أيا كانت اليد التي ارتكبت هذه الجريمة فهي في النهاية يد تعمل بإمرة الكيان الصهيوني ولمصلحته ولمصلحة أعداء الشعب الفلسطيني ولمصلحة من لا يريد خيرا لا للفلسطينيين بشكل عام ولا للفلسطينيين في لبنان على وجه الخصوص ومن لا يريد ايضا الخير للبنان على حد سواء." وأفادت مصادر فلسطينية بأن مدحت كان ضالعا في صراع نفوذ داخل حركة فتح. وتصاعدت حدة التوتر في مخيم المية ومية ومخيم عين الحلوة المجاور للاجئين الفلسطينيين، حيث تتصارع فتح ومنظمات إسلامية من أجل بسط هيمنتها. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت كمال مدحت الاثنين في لبنان واعتبره "جريمة إرهابية". وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية "دان السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، الجريمة الإرهابية التي استهدفت اللواء كمال مدحت مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان". وأشار البيان الى مقتل اثنين من مرافقيه وليس ثلاثة في الاعتداء.