هز انفجار قوي وسط العاصمة اليونانية أثينا بعد انفجار قنبلة أمس الأول في ميدان مزدحم مما أدى إلى حدوث أضرار بالغة دون وقوع إصابات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وانفجرت العبوة الناسفة خارج مقر شركة تابعة للدولة على مقربة من مقر قيادة شرطة أثينا والمحكمة العليا اليونانية مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسيارات والمباني القريبة من مكان الانفجار. وقامت الشرطة بتطويق منطقة الحادث والتي تعد من أكثر ميادين أثينا ازدحاما. ولم يسبق وقوع الانفجار أي تحذير كما لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عنه ، غير أن مسؤولين يشتبهون في أن حركة يسارية متطرفة قد تكون وراء الانفجار. يذكر أن اليونان تعاني من وقوع تفجيرات بصورة شبه يومية وشن هجمات متعمدة على المصارف ومكاتب الأعمال متعددة الجنسيات منذ حادث إطلاق النار على شاب مراهق في ديسمبر الماضي وهو الحادث الذي فجر أسوأ موجة من أعمال الشغب شهدتها البلاد منذ عقود. ويخشى الخبراء من أن تكون كل من جماعة "الكفاح الثوري" المتطرفة، التي أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن هجمات بالقنابل على فرعين لمصرف سيتي بنك ، و"طائفة الثوريين" الجديدة التي جندت أعضاء جدد منذ حوادث الشغب قد استحوذتا على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وتسببت أعمال العنف في إحراج حكومة رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس التي تعرضت لانتقادات لعدم قدرتها على حماية المواطنين. وكانت الحكومة تعهدت في وقت سابق من هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات صارمة إزاء أعمال العنف المتزايد كما تسعى للحصول على مساعدة "سكوتلاند يارد".