أحداث السوق : * حين ذكرنا بمراحل سابقة عن وجود رابط مهم وجوهري للمرحلة الحالية على الأقل بين مؤشر الأسهم السعودية والأسواق الأمريكية من مؤشر الداو وناسداك وستاندر أن بورز لم يكن ذلك لمجرد تخمين أو تفسير لمجرد التنفسير ، بل هي واقع نشهده الآن من خلال المكاسب التي حققتها المؤشرات الأمريكية نظرا لأستمرار الدعم الحكومي الأمريكي وتحسن نتائج البنوك كسيتي قروب الذي أعلن عن نتائج أرباح الشهرين الأولين ، ولعل هذا التعافي أو لنقل توقف النزيف العالمي رمم كثيرا من المؤشرات ، ورغم أن المؤشرات السلبية لازالت موجودة ولم تنتهِ ولكن بصيص التحسن والإيجابية بوقف الأخبار السيئة واستمرار الدعم الحكومي وانحسار تبعات الأزمة نفسيا وتأثيرها بدأ بالاستيعاب وأن يكون التعامل مع الواقع كما هو ، وأن ما يحدث الأن بالأسواق الدولية هو واقع يجب أن نتعامل معه كما هو ووفق هذه المستويات وأن هذه هي الأرقام الجديدة التي يجب أن نتعامل معها ووفق ما يظهر من نتائج ، ولعل تعافي الأسواق الدولية أثر أثرا بالغا على السوق السعودي ومؤشره ولاحظنا مكاسب كبيرة بقياس هذه المستويات وهي 6,54 % خلال أسبوع ، والأكثر أهمية نلحظ قوة التذبذب بالسوق من ارتفاع ورد فعل قوي جدا مع الوصول للقيعان الجديدة ككل مرة ، والآن سابك نلحظ أنها تؤسس مستويات الثلاثينات ، والارتداد الأكبر أتى من قطاع المصارف والبنوك الذي أصبح يقف عند مستويات قاع سعري منذ أشهر لم يتغير كثيرا ،وهذا يؤسس إيجابا للقطاع ، والأكثر أهمية هو نتائج الربع الأول التي ستعلن والتي ستكون مؤشرا مهما لبقية السنة للقطاع البنكي ، والقطاع البنكي يعول علية الكثير للمحافظة على المؤشر العام ، فتوقف نزيف تراجع الأرباح واستمرار توزيعات الأرباح النقية هو المخرج الأساسي للقطاع مع ثبات حتى الان أن بنوكنا المحلية لم تتكبد خسائر من نشوء الأزمة المالية العالمية التي ضربت القطاع المصرفي بدون استثناء . ومع ارتداد السوق الذي تم خلال الأسبوع المنتهي توقف عن مستوى مقاومة 4,400 نقطة وهي أعلى مستوى وصل له المؤشر خلال الأسبوع ، وهذا يعني أن مستوى 4528 نقطة هي المقاومة الان المهمة والمحك لتجاوزها أو الوصول لها والتراجع ، وبما أن ارتداد السوق والارتفاع الذي تجاوز 6% لم يكن مدعوما بأي أخبار أو نتائج مالية بالسوق أو أي مؤشرات هذا يعني أن المؤشر يرتبط الان اشد قوة بالمؤشرات الأمريكية كسوق ، ولكن أيضا حتى حين وليس بصفة مستمرة لا تنتهي ، وهذا يعزز أن الارتفاعات الحالية هي نفسية كأندفاع ، وإلا كثير من الشركات والبنوك تستحق أفضل من هذه الأسعار لا شك ، ولكن مستوى الثقة والاطمئنان هو ما يحتاجة السوق ، والسيولة متوفرة بقوة بمصارفنا في ظل نسب الفائدة الأقل من 1% مما يضع السوق بحاجة إلى ضخها بالسوق ، ولكن هذا يحتاج مزيدا من المؤشرات التطمينية وأن كل شيء سلبي قد نشر وكشف . لازلت أثق كثيرا أن كثيرا من الشركات " سعريا " بمنطقة قاع سعري للمستثمرين وأنها ستكون مغرية مع تحسن الأسواق وأفول أو بداية نهاية انحدار الأسواق تبعا للأزمة المالية ، وأن نهاية الأخبار السيئة ستعني ارتدادا إيجابيا للأسواق من هذه المستويات بما لا يقل عن 20 – 30 % وهذا مرتبط بشروط نهاية الأخبار السيئة وبوادر التحسن ، ولعل هذا ما سيكون محكا ، الإيجابي حتى الان من البنوك والمصاعب تأتي من البتروكيماويات والمعتمدين على التصدير عدا الأغذية وهي غير متوفرة لدينا حتى الان وأقصد به تصدير الأغذية . الأسبوع القادم : يبدأ غدا اتحاد عذيب بالتداول وهي أول شركة جديدة للاتصالات الثابتة ، وستكون منافسا قادما للاتصالات السعودية أيضا بحكم أن الثابت الان محصورا بشركة STC ولعل هذا ما يلقي بمنافسة جديدة سنعيشها بالقادم من الأيام من خلال الاتصالات الثابتة ، ولعل الأكثر أهمية هي " النطاق العريض " وهذا ما يحتاجة ومتعطش له السوق ، فكيف سيكون أثر وتأثير اتحاد عذيب ؟ تداول الشركات لا أتصور أو أتوقع أن يقل عن 10 ريالات على الأقل بالأيام الأولى ، سيأتي مضاربون ومن هم يقتنصون فرص المضاربة بهذه النوعية من الشركات الجديدة التي يصعب تحديد منطقة استقرارها السعري ، سيكون حضور عذيب طاغيا ومسيطرا خلال الثلاثة أيام الأولى ثم يستقر ويصعب أن نحدد أسعارا أعلى وأدنى بناء على نتائج وأعمال الشركة التي لم تبدأ حتى الان ، ولكن لنضع حجم الأسهم المتداولة ومستقبل الشركة وربحيتها ونقارن ، ولا يجب مقارنتها مع سهم زين فرأس المال مختلف جدا وفوراق كبيرة ، عذيب ستطغى مضاربيا بما يبطئ من المضاربات بشركات أخرى انتظار أين تتوقف عذيب وتهدأ . أما السوق ككل ، فأمامه مقاومة من متوسطات ومسارات ، ولعل متوسط المقاومة بين الاثنين يقف عند مستوى 4528 نقطة ، وهذا سيكون محكا مهما للمؤشر العام ، وان لم تتجاوز سابك مستوى 40 -39 ريالا وتستقر أعلى من هذا المستوى فلن يكون هناك أبعاد كبيرة للمؤشر ، فدائما الصعود والارتداد من خلال البنوك هو غير مؤسسي وثابت للمدى القصير خاصة حين يكون الارتفاع للقطاع البنكي ككل والمعروف أن أداء القطاع البنكي متباين ولا يعكس أداء متشابها للقطاع البنكي ، والقيادي الأول والمؤش الأكبر لتعافي السوق هي " سابك " وهي تحتاج لحل واحد " تحسن بالأرقام " أي الربحية والمبيعات وانحسار الخسائر وتوقفها . وهذا يدلل على أن السوق حتى الآن متباين ولم يصبح بمنهجية واحدة ونمط موحد ، فالتباين هو السمة المسيطرة الان والتي من خلال يصعب اتخاذ قرار الاستثماري المؤكد ، ورغم ارتفاع أحجام التداول " ككميات " في سابك مقارنة بالشهر الماضي إلى الضعف مما يعكس طرح سؤال مههم لماذا تضاعفت الكميات ؟ والتفسير الممكن هو أن مستويات دعم حقيقة وأنها قاع وهذا يعتمد على نتائج مالية مرتقبة ، أو أن يكون مستوى بيعي خوفا مما هو أسوأ ، يصعب التحديد الان في ظل عدم وضوح النتائج والأرقام وبكم تأثرت سابك والبتروكيماويات من واقع الأزمة المالية بعد مرور ستة أشهر . المؤشر العام أسبوعي : ارتد المؤشر من مستوى دعم رئيسي وأساسي وهو 4247 نقطة ، واستمر داخل المستطيل الأفقي الذي هو الان نطاق التذبذب الذي يسير من خلالة المؤشر العام ، ويقترب من متوسط 13 أسبوعا وهو مهم جدا هذا المتوسط لكي يعكس مدى قوة التحسن " الفعلية " أم سيضعف وبالتالي سيكون سلبيا ، فمنذ بداية 2008 العام المنتهي لم يتجاوز المؤشر العام متوسط 13 أسبوعا بصورة رئيسية ويشكل معها مسارا صاعدا أي السوق لازال ضعيفا لدخول أساسي وبناء على قوة السوق ككل حتى الان غير متاحة بناء على هذا المؤشر ، والمقاومة الان تقف عند مستوى 4611 نقطة كأقوى مقاومة لتشكيل مسار صاعد ولا يهبط عن هذا المستوى وهي بعيدة الآن وتحتاج للكثير من الإيجابيات في السوق وهو لا زال يفتقدها حتى الآن . والدعم الرئيس الآن للمؤشر العام هو مستوى 4247 نقطة ، وهذا للقراءة الأسبوعية ، أما المؤشرات فلا زالت حتى الان متباينة بين استقرار بالمتوسط واتجاه أفقي وارتفاع في مؤشر السيولة وتناقص للكميات مع الارتفاع وهذا يضع حيرة كبيرة حقيقة بالمؤشر العام في هذه المؤشرات ، ولكن ارتفاع السيولة يضع التهدئة للسوق هي الأقرب مع ثبات واستقرار لمؤشر المتوسط ، ولكن كل ارتفاع بتناقص كميات يعتبر سلبيا مع عدم وجود دعم من متوسطات ثقيلة عكس في حال وجود متوسطات تحمل المؤشر العام . المؤشر العام يومي : زاوية الارتفاع تعتبر حادة وسريعة ( 270 نقطة أي بنسبة 6,54 % خلال 5 جلسات ) وهذا ما يقلق على المدى القصير ، ان كل ارتفاع بهذه المنهجية والسريعة تعني احتمالا أكبر للتصحيح أو جني أرباح ، ولا يعني سوء مبالغ به ، ولكن الارتفاعات المؤسسية والجيدة هي المتدرجة والمتناسقة والتي يمكن أن تزيد من الثقة لا الخوف والريبة . خط المقاومة باللون الأحمر يقف عند مستوى 4528 نقطة وهي مهمه للمؤشر العام وهي تعني متوسط 50 يوما وهذا مهم جدا كما هو بالأسبوعي 13 أسبوعا عند مستوى 4611 نقطة أي مستوى 4528 نقطة ، والإيجابي الآن أن المتوسط محمل فقط بمتوسط 15 يوما ، ولكن لم يحدث أي تقاطع إيجابي حتى الان بين المتوسطات 50 و 15 يوما ، وحتى متوسط 10 و 20 يوما لم تتقاطع إيجابيا حتى الان ، أي لازال أمام المؤشر الكثير ليثبت قوة الارتداد والحاجة للوقت وتثبيت المكاسب الحقيقة ، قد يكون أكثر من يستفيد هنا هم المضاربون المحترفون أي من يقتنص الفرص السريعة ان أمكنهم ذلك من خلال أداء السوق ، ولكن لازال أمام المؤشر العام استحقاقات كثيرة لكي يثبت قوة الارتداد وتماسكة . مؤشر السيولة يرتفع الان مع الكميات ولكن المتوسط لم يتحرك كما نلاحظ . الاختبار الحقيقي لقوة المؤشر أن يكون المؤشر محمولا بمتوسط 50 يوما وتقاطع إيجابي مع 100 يوم وهذا مبكر حتى الان تحقيقه . سابك يومي : سابك لازالت تبحث عن هوية الاتجاه ، فهي تسجل قمما هابطة حتى الان ، وقاعين أقل من السابق جعل القاع الأخير أعلى من سابقه وهذا إيجابي ، ولعل المحك الأساسي لسابك الان هو مقاومتان 40 و 44 ريالا ، تجاوزهما سيكون إيجابيا للسهم وطبعا شرط المحافظة على المكاسب ، السلبي هنا هو ارتفاع السيولة بصورة حادة ونقص بالكميات وثبات بالمتوسط مع مؤشره ، وهذا يعزز أن هناك تباينا بالأداء واختلافا لا تناسق وتقارب ، وبدلا من تحديد الأهداف أين يقف وأين سيتجه نحتاج إلى معرفة المؤشرات الإيجابية السلبية كأفضل الطرق لتحديد اتجاه السوق ، وهذا ما يميز المدرسة الكلاسيكية التقليدية أي البحث عن الأمان دوما . ونلحظ الأسبوع الماضي مع وصول سابق 39.40 كأعلى مستوى كسعر كان التداول هو الأعلى ككميات خلال الأسبوع وتراجع بعدها السعر لسهم سابك ( تذبذب عالٍ مميز للمضاربين ) وهذا يعزز أن سابك تحظى باهتمام الكثير من مضاربين ومستثمرين ، ولكن الكثير يفتقد " بوصلة " سابك أين القاع ؟ وهو أهم سؤال يطرح ، ولكن سيكون نتائج الربع الأول محددا مهما والمرحلة المقبلة حاسمة لا شك . الراجحي يومي : ارتداد سريع ومباشر للراجحي مع بقية القطاع البنكي كل بقدر ما يحظى به من توقعات إيجابية للنتائج ، خاصة أن البنوك الخارجية أعلنت شيئا من الإيجابية ممثلة بسيتي قروب ولكن هل يستمر وهل انتهت مشاكلها ؟ هذا ما سيبينه المستقبل القريب لا البعيد . الان ارتد سهم الراجحي بطريقة حرف " V " وهذا من أسرع الأنماط الارتدادية لأسباب كثيرة ، ولعل الأبرز الان نلحظ أن مستوى المقاومة القادم والقوي سيكون عند مستوى 49 – 50 ريالا . وسهم الراجحي هبط من مستوى 130 ريالا ببداية عام 2008 ليقف الان يلامس 50 ريالا أو اقل ووصل مستويات الأربعين وهذا تصحيح يقارب 63 بالمائة ، ونحن بنظريات الأسهم أن التصحيح للشركات القيادية والجيدة تنتهي بالوصول لما يقارب 70% والراجحي لم يصل لها خلال الفترة الزمنية التي ذكرنا ، وسيكون أيضا مرة أخرى أهمية النتائج المالية للربع الأول محددا مهما لاتجاه السهم اين سيكون . لم يتجاوز متوسط 50 يوما ، مسار هابط لازال لم يشكل مسارا صاعدا للمدى المتوسط . تباين بأداء السيولة والمتوسط حتى الان وهذا مؤشر لا يدعم كثيرا ، المضاربة حادة ومميزة بالسهم حتى الان . سامبا يومي : ما يقارب شهرين وسهم سامبا يتداول بكميات جدا قليلة ، ومسار أفقي متقارب جدا جدا وكأنه يريد تخفيض المتوسط 50 يوما فقبل شهرين أي في 25 يناير كان السعر يراوح 47 ريالا كمقاومة 50 يوما وسعر السهم كان يقارب 42 ريالا ، وبنفس الاتجاه سار أفقيا حتى الأربعاء 18 مارس أصبح متوسط 50 يوما عند مستوى 41 ريالا وسعر السهم عند مستوى 39.70 ريالا ( عمل احترافي لمن يقوم بذلك ) وهذا يعني أن أي تجاوز لمستوى 50 يوما وهو قرب فهو يخترق الان ان قدر له خلال الأسبوع القادم سيكون عند سعر مستوى 41 ريالا وليس 47 ريالا ، ويتداول بكميات منخفضة حتى لا يخسر كمياته بالقدر المستطاع . فشهران من الوقت للاستمرار بهذه المستويات يعني ليس هناك بائعون حقيقيون بقدر اطفاء للسهم وعدم بروز له ووضعه تحت مظلة النسيان والخروج منه بملل الاخرين . ولكن ما سيظهر خلال الأيام القادمة والنتائج المالية ستفسر ماذا يعني هذا النهج بسهم سامبا . والمتوسط يقارب الصفر وهذا مهم . الاتصالات يومي : أداء سهم الاتصالات لازال بمسارة الهابط ومع كل قاع جديد يزيد التداول والارتداد كنتيجة طبيعية ، وهذا يعزز أن الارتداد ليس بناء على معطيات أساسية أو جوهرية على الأقل حتى الان . السهم ارتد من مستويات تقارب 34 ريالا وارتفاع بالسيولة لا يوازي حجم الارتفاع الذي حدث وظل المتوسط يبحث عن اتجاه أفقي والثبات والاستقرار عليه ، متوسط 50 يوما يظل بعيدا حتى الان ويقارب مستوى 38.50 ريالا الان وهي بعيدة نسبيا عن السعر الحالي والاغلاق ، يبحث السهم عن اتجاه ومسار أو تشكيل مسار ولكن لازال أمامه الكثير ليكون أي اتجاه عاكس في ظل تزايد المنافسة في القطاع والضغوط الكبيرة التي يواجهها القطاع ككل وزيادة عدد المشغلين حتى الان . وبداية اتحاد عذيب والتي ستستقطع حصة من مشتركي الهاتف الثابت على مدى الأشهر القادمة وهذا سيؤثر على إيرادات الشركة ككل . أداء السهم واستثماراته الخارجية سيكون أثرها واضحا ومهما في نتائج الربع الأول لهذا العام ومعرفة اتجاهها بين سلبي أو إيجابي . الدعم يقف عند 34 ريالا والمقاومة 38.50 ريالا . ومراقبة الدعم والمقاومة أساس مهم لتحديد المسار وحجم التداول .