حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء شباب الوطن من الوقوع في وحل المخدرات مشيرا إلى أن المملكة تتعرض لحملات منظمة من الأعداء لتدمير عقول أبنائها والقضاء على مكتسباتها وطالب سماحته الجميع للتنبه لهذا الخطر والتعاون مع الجهات المسؤولة التي تقوم بجهود مشكورة في هذا المجال، جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لسماحته مع المواطنين في محافظة الزلفي الذي نظمته إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة في جامع الملك عبدالعزيز مساء أمس الأول وشهد حضورا كبيرا اكتظ به الجامع والساحات المحيطة به حيث بدأ اللقاء بتوجيهات عامة داعيا الجميع إلى إشاعة التآلف والمحبة وزيادة الترابط بينهم ومحذرا من دعاة السوء والفرقة وإثارة الفتنة ودعاة الضلال الذين لا تطيب نفوسهم إلا بوجود الفوضى وإحداث الشتات بين الناس وقال : إن الرجوع للعلماء والمفكرين العقلاء سبيل للبعد عن هذه الفتن والوقاية منها ونحن في هذا الوطن تحت قيادة رشيدة تحب الخير وتسعى لنشره ولا بد أن نكون عونا لها لتحقيق المصلحة العامة والحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وقد أجاب سماحته بعد ذلك على أسئلة الحضور. من جانب آخر التقى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ صباح أمس الخميس بخطباء الجوامع وأئمة ومؤذني المساجد بالزلفي في قاعة المحاضرات بالبلدية وذلك بحضور عدد من المسؤولين بالمحافظة حيث بدأ اللقاء بكلمة لمدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالزلفي الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر قدم فيها الشكر الجزيل على هذا اللقاء مشيرا إلى ما يمثله من أهمية لدى الجميع، ثم ألقى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة نوه فيها بأهمية الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة تامة تكون عونا لصاحبها على أداء رسالته وقال : إن العلم وحده لا يكفي دون تحقق الوسائل المعينة والظروف المناسبة من الأسلوب والمعرفة بأحوال الناس ومراعاة الزمان والمكان فما يناسب في مجتمع قد لا يناسب في آخر وعلى الخطباء وأئمة المساجد أن يعوا أهمية دورهم بالمجتمع والخطابة في الإسلام لها منزلة عظيمة وبخاصة خطبة الجمعة ولا بد أن يعي كل خطيب دوره ومسؤوليته تجاه أناس اجتمعوا لأداء الصلاة وسماع الخطبة فليس المطلوب من الخطيب الإثارة أو أن يستعرض آراءه وثقافته وقوة أسلوبه دون النظر للمصلحة العامة التي تقتضي منه الحكمة والهدوء والاتزان بحديث المحب الحريص على هداية الناس ومراعاة أحوالهم وثقافاتهم المختلفة، وأشار إلى أهمية الشمولية في موضوعات الخطبة لتشمل أمور العقيدة والعبادات والأخلاق والمعاملات وترابط المجتمع، ونبه إلى أخطاء يقع فيها بعض الخطباء باجتهاد منهم مثل التشهير بالأشخاص أو الجهات أو التعدي بالدعاء مع أن في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يكفي من جوامع الدعاء وقال إن بعض الخطباء يدعو على الأعداء أكثر مما يدعو للمسلمين والحضور وحذر خطباء الجوامع وأئمة المساجد والمؤذنين من التساهل في القيام بأعمالهم وقال : إن هذا أمر لا يجوز وإخلال بالأمانة التي كلفوا بها وعلى هؤلاء أن يقوموا بأعمالهم كما يجب أو يتركوها لغيرهم، ثم أجاب على أسئلة بعض الحضور. بعد ذلك قام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بزيارة لمبنى جمعيتي البر الخيرية وتحفيظ القرآن الخيرية بالمحافظة حيث التقى منسوبيهما في لقاء مفتوح بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين وعدد من المسؤولين والأعيان وبدأ اللقاء بكلمة لرئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالزلفي الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد ذكر فيها بعض أنشطة الجمعية وإنجازاتها المختلفة تلاها كلمة مماثلة لرئيس جمعية البر الخيرية الشيخ حسين بن غنيم العواد تضمنت بعض أعمال الجمعية، ثم ألقى المفتي كلمة موجزة شكر فيها منسوبي الجمعيتين على ما يقدمون من أعمال لخدمة المجتمع ووجه العاملين فيهما إلى بذل كل جهد ممكن للقيام بمسؤولياتهم التي كلفوا بها وأشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة - وفقها الله - للأعمال الخيرية بالمملكة.ثم أجاب على أسئلة الحضور، بعد ذلك تسلم سماحته درعين تذكاريين مقدمين من جمعيتي تحفيظ القرآن والبر الخيريتين بالزلفي. وكان مفتي عام المملكة قد قام بزيارة لمحافظة الزلفي حيث استقبله المحافظ الأستاذ زيد آل حسين وعدد من المسؤولين والأعيان بالمحافظة ثم قام بزيارة لإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد واستقبله مديرها الشيخ عبدالله الناصر ومنسوبو الإدارة، كما لبى دعوة عدد من المواطنين لزيارتهم. وقد بذلت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الزلفي جهودا كبيرة في تنظيم اللقاءات والزيارات التي قام بها في محافظة الزلفي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وذلك بإشراف مباشر من مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر.