شطب المؤشر الرئيسي لسوق السهم السعودية نحو 38 في المائة من خسائره الشهر الماضي، بعد أن كسبت السوق، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، 270 نقطة، بنسبة 6.54 في المائة، وأنهى المؤشر عند 4400 نقطة. قاد المؤشر14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أبرزها قطاع النقل الذي ارتفع بنسبة 8.31 في المائة، بينما كان قطاع الفنادق والسياحة المتراجع الوحيد بنسبة 6.74 في المائة، وتبعا لارتفاع السوق طرأ تحسن كبير على أهم مؤشرين للأداء، معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، الذي أقلع بنسبة فلكية بلغت 1140 في المائة، وحجم السيولة الذي زاد بنسبة 12.86 في المائة عنه في الأسبوع الأول، وفي كل ذلك ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق الشراء. وجاء التميز في أداء السوق نتيجة لعوامل اقتصادية محلية وعالمية، فعلى المستوى المحلي جاء تحسن أسعار النفط في المقدمة، فقد ارتفع سعر سلة أوبك إلى 44.71 دولارا، كما لا يمكن تهميش الانخفاضات في كل من مؤشر أسعار المواد الغذائية، والاستهلاكية، والمعمرة، وتراجع أسعار العقار، وانخفاض معدل التضخم، وأما على المستوى العالمي فقد كانت التطمينات كثيرة، ومن عدة جهات، جاءت لدعم الأسواق العالمية، خاصة الأمريكية، ما انعكس على الأسواق المجاورة وبالتالي على الأسواق السعودية. وفي حصاد الأسبوع؛ المنتهي بتعاملات 21 ربيع الأول، الموافق 18 مارس 2009؛ كسب المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية 270.06 نقطة، توازي نسبة 6.54 في المائة، وأغلق على 4400.21 نقطة، أي فوق الحاجز النفسي 4400، وذلك بعد أربعة أسابيع متتالية من الهبوط خسر خلالها المؤشر 717.44 نقطة، وبهذا الارتفاع شطب المؤشر 37.63 في المائة من خسائره خلال شهر، وأكثر من خسائره خلال الأسبوع السابق، والمتوقع أن تواصل السوق أداءها الجيد خلال الأسبوع المقبل، خاصة وأن الأسواق الأمريكية، المعنية أصلا بأزمة الركود الاقتصادي، لقيت من التطمينات والدعم ما يشير إلى أن الانفراج بات وشيكا، فالمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيشتري سندات الخزانة الطويلة الأجل لمساعدة الاقتصاد على التعافي، وشركة آي. بي. إم، عملاق صناعات الحواسيب، تجري محادثات لشراء شركة صن مايكروسيستمز، ولجنة مالية فرعية في مجلس النواب الأمريكي عقدت اجتماعا لمناقشة خطة حكومية بمبلغ 170 مليار دولار، لإنقاذ شركة التأمين المتعثرة إيه. آي. جي، ويضاف على هذا وذاك تفاؤل رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، أمس الأول، الذي يرى أن سنة 2010 قد تكون سنة انتعاش اقتصادي معتدل، كل هذه العوامل مجتمعة تدعو إلى التفاؤل بأسواق العالم عموما، وبسوق الأسهم السعودية خصوصا. وعودا إلى سوق الأسهم السعودية، فقد جرى خلال الأسبوع الماضي، تداول أسهم 126 من الشركات المدرجة في السوق وعددها 127، ارتفع منها 114، انخفض فقط 10، بينما ضل سهم الأسماك دون تغيير. وبهذا قارب معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة 11 ضعفا، وفي هذا إشارة واضحة إلى أنه غلب على السوق عمليات الشراء، سواء كان للتجميع، لتغطية مراكز مكشوفة، أو للاستثمار، خاصة بعد قناعة بعض المستثمرين بعدالة كثير من الأسعار السائدة حاليا. تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعا كل من معدنية، الورق، وحائل الزراعية، فقفز الأولى بنسبة 23.66 في المائة وأغلق على 27.70 ريال، لحقه الثاني بنسبة 19.89 في المائة، وأنهى على 55.75، وفي المركز الثالث أضاف سهم حائل الزراعية نسبة 19.18 في المائة. وبين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة، استحوذ سهم مصرف الإنماء على حصة الأسد بكمية تجاوزت 103.95 مليون سهم، توازي نسبة 10.53 في المائة من إجمالي كميات الأسهم المنفذة خلال الأسبوع وأقفل على 10.30 ريال، فسهم سابك الذي نفذ عليه نحو 80.70 مليون سهم، وأغلق بسعر 38 ريال. وبين الخاسرة انزلق سهم شمس بنسبة 29.97 في المائة وأغلق على 25.70 ريال، فسهم حلواني الذي فقد بنسبة 11.51 في المائة وأغلق على 115.5 ريال، بينما في المركز الثالث تنازل سهم ساب تكافل للتأمين عن نسبة 8.26 في المائة.