لا تتوقف إيجابيات التوأم عند حد التطابق في الشكل وإنما تصل إلى حد إخلاء السبيل عند ارتكاب تهمة يصعب خلالها تحديد الجاني. فبعد مرور ما يقرب من شهرين على عملية السرقة التي شهدها أكبر متاجر ألمانيا "كيه دي في" أصدر المدعي العام في ألمانيا يوم الأربعاء قراره بالإفراج عن توأمين مغربيين/27 عاما/ اتهما بسرقة حلي وساعات ثمينة من المتجر تقدر قيمتها بملايين اليورو في 25 كانون ثان/يناير الماضي. وكانت الشرطة الألمانية في أثناء تحرياتها في مسرح الجريمة قد عثرت على بقايا من الحمض النووي "دي إن ايه" في قفاز تركه اللصوص سهوا بعد عملية السرقة. وصرح متحدث باسم الادعاء العام الألماني وقتها أن بقايا الحمض النووي التي عثر عليها في مسرح الجريمة تخص واحدا من توأمين متهم بالسرقة. غير أن الفحوصات لم توضح على وجه الدقة أي الشقيقين تحديدا تخصه بقايا الحمض النووي وذلك نظرا لأن المتهمين يحملان نفس الصفات الوراثية بالضبط وصرح المتحدث باسم الادعاء العام بقوله :"لم تفلح الوسائل الطبية الحديثة في التفريق بين الحمض النووي للتوأم ، فضلا عن أن الآثار المرفوعة من مكان الجريمة وبقية الأدلة لم تمكنا من التوصل إلى نتيجة واضحة في هذه القضية ". الجدير بالذكر أن متجر "كيه دي في" الواقع في قلب برلين فتح أبوابه لأول مرة عام 1907 تحت شعار "تحويل التسوق إلى متعة " عملا بمبدأ الجمع بين كل المنتجات تحت سقف واحد.