نفت روسيا عزمها توقيع عقود جديدة مع الولاياتالمتحدة لمعالجة اليورانيوم المستخدم في الأسلحة بتحويله إلى وقود المحطات الكهرذرية معتبرة ذلك أمراً غير نافع. ذلك انطلاقا من اعتبارات أمنية. أوضح ذلك سيرغى نوفيكوف المتحدث الإعلامي لوكالة الطاقة الذرية الفدرالية، وقال في تصريح بثته إذاعة "صوت روسيا": إن روسيا تمثل بشكل جيد حاليا في السوق الأمريكية، إذ نسبة 50 بالمائة من المحطات الكهرذرية الأمريكية تعمل باستخدام اليورانيوم المخصب في وحدات نووية روسية مما يعني أن خمسة بالمائة من مجمل الطاقة الكهربائية التي تولد في الولاياتالمتحدة لها منشأ روسي. وأوضح نوفيكوف في الوقت ذاته أن القضية تكمن في أنه لا يوجد لدينا سوى عقد واحد موقع حصرا في إطار برنامج "تحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى يورانيوم قليل تخصيب"، وينتهي موعد مفعول العقد في عام 2013. وقال نوفيكوف: نحن لا نعتزم توقيع عقود أخرى من هذا القبيل لكوننا نرى أنها غير نافعة جدا بالنسبة إلينا. فبوسعنا تخصيب اليورانيوم على أساس الخامات الطبيعية وعدم استخدام اليورانيوم العالي التخصيب في ترسانتنا النووية والعمل في ظل ظروف اعتيادية. ويعتقد نوفيكوف بأن عقد الاتفاقية الثنائية لاستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية التي أعدت في السنة الماضية من المفروض أن يغدو خطوة أولى في هذا الاتجاه. وأضاف قائلا: نحن نرى أن الرئيس بوش كان قد أنقذ هذه الاتفاقية بسحبها من الكونغرس. وأعاد إلى الأذهان وهو يرد على سؤال عن احتمال إحياء هذه الوثيقة بقوله: تلقينا في البداية كثرة من التقييمات الايجابية من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين استحسنوا هذه الوثيقة التي تعود بالنفع على الطرفين. وقيمت الشركات الطاقية الأمريكية كذلك ايجابيا هذه الاتفاقية. وتابع نوفيكوف يقول: قرر أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي بعد الأزمة الجورجية بأنه ليس في وسعهم استحسان الاتفاقية من زاوية النظر السياسية. ومضى نوفيكوف يقول: نحن لكون الولاياتالمتحدة قد أعربت حاليا عن الرغبة في إعادة تشغيل العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، نرى أن بالإمكان فعل ذلك إزاء هذه الاتفاقية أيضا. ونحن نعتبر أن بوسع الرئيس باراك أوباما أن يحيل مرة أخرى في السنة الجارية هذه الاتفاقية إلى الكونغرس الأمريكي لمناقشتها.