قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء إن نعناع المدينةالمنورة آمن، وإن وجود مادة "البوليجون" في النعناع لا يشكل ضرراً على من يستهلك نبات النعناع باعتدال كمنكه للمشروبات. وأكدت في بيان لها بعد ان تفاعلت قضية نعناع المدينة المسرطن, أن احتواء الأغذية النباتية على مواد ضارة ضمن تركيبتها أمر ثابت ومعروف لدى المتخصصين، وأن وجود تلك المواد الضارة يكون عادة بنسبة ضئيلة ، وعند تناول تلك الأغذية باعتدال في معظم الحالات لا تسبب الضرر لقدرة الجسم على التخلص من تلك المواد الضارة. وقالت الهيئة في بيان لها "انه على اثر ما تناقلته وسائل الإعلام حول نتائج بحث علمي يفيد باكتشاف مادة مسببة للسرطان في نعناع المدينةالمنورة، وتمشياً مع منهجيتها بالإطلاع على جميع الحقائق العلمية الضرورية لتكوين رأيها حول ما يثار من مواضيع ذات علاقة بعملها، ولثقة الهيئة بأنه ليس هناك ما يهدد سلامة المستهلك ويستدعي الاستعجال في توضيح موقفها تجاه ما أثير فقد خاطبت إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي والتي أعلنت وسائل الإعلام أنها الجهة التي أجرت البحث لطلب معلومات ايضاحية مفصلة عن ذلك البحث، وللتحقق من هذا الادعاء والاطلاع على مالدى الباحث من مبررات أو حقائق علمية". وأكدت الهيئة انها لم تتلق رداً من مستشفى الملك فيصل التخصصي, إلا أنها قالت انها اطلعت على توضيح مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي في مداخلة هاتفية لتلفزيون الإخبارية قال فيها "إن ما عمل لا يعدو كونه تحليلا كيميائيا لعينات من النعناع", وأشارت الهيئة في بيانها ان هذا يعني عدم اجراء أبحاث من شأنها أن تنفي أوتثبت علاقة النعناع بالسرطان. وقالت الهيئة في موقعها الالكتروني إنه ومن منطلق مسؤوليتها تجاه سلامة الغذاء، فقد قامت بمراجعة مانشر عن هذه المادة (البوليجون) موضع الجدل في الدوريات المتخصصة، وراجعت موقف بعض الجهات الرقابية كالأمريكية والاتحاد الأوروبي، والهيئات الدولية المتخصصة كالكودكس ولجنة الخبراء المشتركة المعنية بتقييم المواد المضافة والمعهد الدولي لأبحاث السرطان. وأشارت الى انه فيما يتعلق باحتواء بعض الأغذية النباتية على مواد ضارة ضمن تركيبها، فهو أمر ثابت ومعروف لدى المتخصصين، وأن وجود تلك المواد الضارة يكون عادة بنسبة ضئيلة ، وعند تناول تلك الأغذية باعتدال في معظم الحالات لا تسبب الضرر لقدرة الجسم على التخلص من هذه المواد,كما أن وجود مادة البوليجون وأشباهها في النعناع فإنه لا خلاف في ذلك وهي توجد بنسب متفاوته في أنواع النعناع، ولكنها في جميع الأحوال لا تشكل ضرراً على من يستخدم نبات النعناع باعتدال كمنكه للمشروبات كالشاي . ولفتت الهيئة الى ان الدراسات التي أجرتها اللجنة المشتركة لخبراء منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالميتين والمعنية بتقييم سلامة المواد المضافة للأغذية على مادة البوليجون تفيد أن هذه المادة مأمونة بصفة عامة كما أن الدراسات التي أجريت في أمريكا من جهات معنية بسلامة الغذاء وكذا الاتحاد الأوروبي أكدت هذا الاستنتاج، وعليه يصرح بإضافتها للأطعمة والمشروبات والحلويات بنسب محددة. وقالت يجب عدم الخلط بين استخدام النبات بحالته طازجاً كمنكه للمشروبات أو الأطعمة، واستخدام الزيوت المستخلصة منه والتي يصرح باستخدامها بنسب محدودة كمضاف غذائي - بحيث لايزيد الاستهلاك اليومي منها على 4 ملجم/كجم من وزن الجسم استنادا الى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة والأغذية . ودعت الهيئة العامة للغذاء والدواء تناول الطعام والشراب اليومي بشكل متوازن دون مغالاة في تناول صنف ما اعتماداً على أنه طبيعي – بما في ذلك النعناع.