مضى ما يقارب الست سنوات منذ إنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وإن كان تأسيسها الفعلي سابقاً لذلك، إذ أنها تأسست بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 74 وتاريخ 5/3/1422 تحت مسمى (هيئة الاتصالات السعودية). وإذا تعاملنا مع الهيئة منذ تغيير مسماها بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 133 وتاريخ 21/5/1424ه، فيمكننا القول كما أسلفت أن ست سنوات من عمرها قد أوشكت على الانتهاء. والمتصفح لموقع الهيئة يجد أن من ضمن مهامها "نشر الوعي حول الاتصالات وتقنية المعلومات، وتشجيع استخدامها لتعزيز الإنتاجية، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني" وقبل أيام قليلة أطلقت الهيئة حملتها التوعويه الأولى الخاصة بتوعية مستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتستمر هذه الحملة لمدة شهر حسبما أوضحته الهيئة، وسيتم استخدام بعض الوسائل الإعلانية ومنها الصحف والمجلات، الراديو، لوحات الطرق والمطويات وتركز الحملة على تبني مفهوم المسئولية الاجتماعية للهيئة في مجال نشر ثقافة الاتصالات وتقنية المعلومات بين العموم وتوعيه فئاته المختلفة بمخاطر الاستخدام السلبي وغير الرشيد لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. هناك من يتساءل حول الإعلان الذي أطلقته الهيئة بعد كل هذه السنوات وتنشره الصحف هذه الأيام وتعرضه لوحات الإعلانات على الطرق الرئيسية: من هم المستهدفون من هذه الحملة؟ وهل أسلوب الإعلان يوصل المعلومة التي تريدها الهيئة؟ وماذا عن الشركات التي صرحت لها الهيئة بتقديم رسائل نصية أزعجت العالم بها، بل إنها تخدش الحياء! أين حملة الهيئة التوعويه من هذه الرسائل المزعجة؟!