سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامير سعود الفيصل :قمة الرياض الرباعية أذابت الجليد العربي بعدما كسره خادم الحرمين في الكويت اكد وقوف المملكة مع السودان واعتبر مذكرة توقيف البشير عملاً مسيساً..
وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية القمة الرباعية العربية التي عقدت في الرياض بأنه لقاء إذابة الجليد. جاء ذلك في بيان تلاه سموه في بداية الإيجاز الصحفي الدوري الذي عقده اليوم في مطار قاعدة الرياض الجوية . وفيما يلي نص البيان .. أود أن أعبر بداية عن ارتياح المملكة لنتائج قمة الرياض الرباعية العربية وإذا كان لقاء عدد من القادة العرب فى مقر إقامة خادم الحرمين الشريفين فى الكويت هدف الى كسر الجليد فى العلاقات العربية البينية يمكننى أن أصف لقاء الرياض بأنه لقاء أذابة الجليد. وفى الاطار العام للقاء الرامي الى تنقية الاجواء وخدمة المصالحة العربية تم طرح مجمل القضايا وتبودلت كافة وجهات النظر حيالها بكل صراحة وشفافية وفى أجواء بناءة وايجابية للغاية. كما انه من المهم الاشارة الى أن اللقاء رسخ القناعة القوية لدى القادة بأهمية نبذ أسباب الفرقة والخصام فى العمل العربى المشترك وحل المشكلات المتراكمة عبر الحوار والتشاور وتحقيق التكاتف فى خدمة قضايانا المصيرية. كما اتفق في الاجتماع على توسيع دائرة المصالحة العربية وتكثيفها لتوفير كل أسباب النجاح للقمة العربية المقبلة في الدوحة إن شاء الله التى تمكنها بمشيئة الله تعالى من التعامل مع مجمل الوضع العربي وعلى الاخص على الساحات الفلسطينية والسودانية والعراقية واللبنانية والخروج بموقف موحد ولغة مشتركة مع كافة الاطراف الاقليمية والدولية. وفى هذا الصدد بحثت القمة مايعتري هذه الازمات من تداخلات إقليمية ودولية وكان هنالك إجماع بوضع المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار وصون مصالح الاوطان والشعوب العربية والالتزام بجوهر حقوقنا المشروعة وقضايانا المصيرية. وسوف يجرى إبلاغ بقية القادة العرب بنتائج القمة الرباعية والتى نأمل أن تكون أسست لمرحلة جديدة ترتقي بالعمل العربي المشترك وتفتح الابواب الموصدة أمام تطويره. وانطلاقا من روح الوفاق والمصالحة العربية لاجتماع الرياض فإن المملكة تجدد وقوفها قلبا وقالبا مع جهود الحوار الوطني القائم على الساحة الداخلية اللبنانية ومؤتمر المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين برعاية مصر الشقيقة ونناشد كل من الزعامات اللبنانية والفلسطينية أن يضعوا نصب أعينهم أن العدو هو ليس ابن وطنهم ولكنه من الخارج ومن البديهى القول أن فى اتحادهم قوة وفى تفرقهم ضعفاً وضياعاً لحقوقهم الوطنية وندعوهم الى عدم إضاعة هذه الفرص وتكثيف الجهود لتوفير المناخات لإنجاح كل من الحوار اللبناني والمصالحة الفلسطينية لبلوغ أهداف تحقيق الاستقرار والامن في البلدين وهو جزء لايتجزأ من الاستقرار والأمن القومي العربي. وفى السودان الشقيق فإننا نجدد قلقنا من صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر حسن البشير ونرى أن القرار من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات ووضع العقبات أمام حل أزمة دارفور ونؤكد على وقوفنا الى جانب سيادة السودان واستقراره والحفاظ على أمنه ووحدة إقليمه كما أننا ندعو المجتمع الدولى ومجلس الامن بالاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه حفظ الامن والسلام والاستقرار فى السودان. فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران استقبل خادم الحرمين الشريفين اليوم معالى وزير خارجية إيران منوشهر متقي الذى سلمه رسالة من فخامة الرئيس احمدى نجاد تتعلق بالعلاقات بين البلدين والاوضاع في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط كما عقدت مع معاليه جلسة مباحثات ثنائية تم فيها بحث مجمل هذه القضايا وقد اتسمت مباحثاتنا بالصراحة والوضوح والشفافية المطلوبة وعلى الرغم من أننا نقدر التأييد الايراني للقضايا العربية ألا أننا نرى أن هذا التأييد يجب أن يكون عبر بوابة الشرعية العربية ومنسجما مع أهدافها ومواقفها ويعبر عن نصرته لها وليس بديلا عنها ونرى فى نفس الوقت أن وحدة الصف العربي والفلسطينى من شأنها دعم تحقيق هذه الاهداف التى نثق أن إيران تشاركنا فيها ولابد من أن يبذل كلانا الجهد اللازم فى هذه المرحلة لضمان استقرار العلاقات وثباتها على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل. بعد ذلك أجاب سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية على أسئلة الصحفيين. وعن دور المملكة حول قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحق فخامة الرئيس السوداني عمر البشير قال سمو وزير الخارجية // المملكة جزء من العالم الإسلامي والعربي , وهي في هذا الإطار تشارك المجتمع الإسلامي والعربي استهجانها لصدور هذا القرار من المحكمة , وهو لن يؤدي إلى استقرار السودان أو حل مشكلة دارفور ، وأن القرار " مُسيَّس " وإلا لم يظهر في مثل هذا الوقت وبهذه الصيغة . وبالرغم من النتائج العكسية التي سيثمر عنها نحن سنقف مع السودان قلبا وقالبا , وأتوقع أن جميع الدول الإسلامية والعربية ستدعم نفس الشيء // . وحول دعوة سموه لإحياء ميثاق الدفاع العربي المشترك بين سموه أن الاتفاق هو جزء مما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / لإصلاح عمل الجامعة العربية والقمة العربية بشكل خاص وإضفاء صبغة الجدية والمصداقية لأعمالها مستغربا من أن مؤسسة بهذا الحجم وبهذه الأهمية من مؤسسات الجامعة لم تنعقد حتى الآن مؤكدا أن الدعوة مستمرة له وإن شاء الله ستؤتي ثمارها. وردًّا على سؤال عن ما إذا فشل الفلسطينيون في الاتفاق فيما بينهم قال سموه // إذا ما اتفق الفلسطينيون من سيتفق غيرهم , وإذا ما اتفقوا فستبقى الأمور منقسمة ومصالحهم ستكون في مهب الريح // . ونفى سموه في رده على سؤال عن عدم صدور بيان ختامي للقمة الرباعية التي عقدت في الرياض ورعاها خادم الحرمين الشريفين وقال // أنا أصدرت البيان الذي صدر عن القمة , وليس صحيحا أنه لم يصدر بيان عنه // لافتا النظر أنه لم تستكمل حتى الآن خطوات المصالحة حتى يتم إعطاء تصريح متكامل عن موضوع المصالحة داعيا في الوقت ذاته إلى الانتظار حتى يتم ذلك. وفي سؤال عن ما ذكره سموه في البيان الافتتاحي عن توسيع دائرة المصالحة العربية هل ستشمل العلاقات السعودية الليبية أوضح سمو الأمير سعود الفيصل أن المنازعات والخلافات العربية عديدة ولا يريد أن يحصرها ، متسائلا عن ماهية النزاع السعودي الليبي في مطلع الأمر ، مؤكدا أن أي تقارب بين دولتين عربيتين سيسير ضمن النهج الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت . وعن رأي سموه في التقارب التركي الإيراني قال سموه // تركيا وإيران دولتان إسلاميتان ولا نرى فيه أي شيء يهدد أمن المنطقة , بل بالعكس كلما زادت الاتفاقات بين الدول الإسلامية كلما استفادت المنطقة // واصفًا الدور التركي الذي تقوم به بالدور الإيجابي ، متمنيا لها التوفيق في مساعيها