صرح رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بأنه ليس حزب الشعب الباكستاني (الحاكم الذي يقوده الرئيس زرداري) وحده الذي أجبر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف على الاستقالة، بل إن استقالته جاءت بحكم جهود مشتركة بين حزبه وحزب الشعب، ولا يعود فضل ذلك إلى حزب الشعب وحده، وقال انه لم يكن بإمكان حزب الشعب أن يبعد الرئيس السابق برويز مشرف بمفرده. جاء ذلك في مقابلة صحفية أجرتها معه قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الخاصة بمقر إقامته في مدينة رايوند المجاورة لمدينة لاهور الأثرية بشرق باكستان، حيث أوضح بأن اتفاق المصالحة الذي تم بين مشرف وبين رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو والذي مكّنها وزوجها آصف علي زرداري من العودة إلى باكستان بأنه لا يخدم مصالح باكستان العليا، وأنه أكبر عائق يقف في الطريق نحو إعادة قضاة المحكمة العليا الاتحادية إلى مناصبهم، وحول طاقم القضاء الحالي أوضح نواز شريف بأنه يحترم النظام القضائي إلا أنه لا يعترف بقضاة المحكمة العليا الاتحادية الحاليين والذين قام بتعيينهم برويز مشرف في عهد حكومته، وأوضح بأنه يعارض كل ما هو خلافاً للنظام الباكستاني سواء كانوا قضاة المحكمة المستحدثين. وأضاف أنه يعتبر قاضي المحكمة العليا الاتحادية المقال افتخار محمد شودري رمز حرية القضاء الباكستاني، ورأى ضرورة إعادته إلى منصبه، وحول مسيرة المحامين التي تعتزم الوصول إلى العاصمة إسلام آباد مروراً بمختلف المدن الباكستانية في السادس عشر من مارس الجاري، أبدى نواز شريف عن أمله بأن تنجح مسيرة المحامين في إقناع الحكومة على إعادة القضاة إلى مناصبهم وأن يصلوا إلى إسلام آباد على الرغم من العوائق التي وضعتها حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في طريقهم لمنعهم من الوصول إلى العاصمة للاعتصام أمام البرلمان.